“إكس لينكس” تُجند عملاقاً أمريكياً لتعزيز مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا
أُعلن اليوم عن دخول مستثمر جديد إلى مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، حيث أعلنت شركة “إكس لينكس”، المسؤولة عن الإشراف على هذا المشروع، عن انضمام شركة “جي فيرنوفا” الأمريكية، المتخصصة في صناعة الطاقة والخدمات الطاقوية، كمستثمر جديد.
وأشارت “إكس لينكس” في بيان صحفي ، إلى أن الشركة الأمريكية، المُدرجة في بورصة نيويورك، قد قامت بتحويل استثمار بقيمة 10.2 مليون دولار بهدف تسريع عملية بناء وتسليم المشروع.
وبهذا الاستثمار الجديد، يبلغ إجمالي تمويل مشروع الربط الضخم حاليًا 110 مليون دولار، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة، جيمس همفري، مُشيرًا إلى أن هذا المبلغ يُمثل 0.3% فقط من التكلفة الإجمالية المتوقعة للمشروع حتى اكتماله، والتي تُقدر بحوالي 30 مليار دولار.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن “إكس لينكس” لا تزال في مرحلة التطوير، حيث تعتزم استخدام نسبة كبيرة من الأموال التي تم جمعها لإجراء دراسات مفصلة على طول الكابل الكهربائي المزمع بناؤه والذي سيمتد على مسافة تبلغ 3800 كيلومتر.
وتُضاف “جي فيرنوفا” إلى قائمة المستثمرين في هذا المشروع التي تضم بالفعل شركات مثل “طوطال إنرجي” الفرنسية، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة، وشركة “أوكتوبس إنرجي”، بالإضافة إلى مؤسسة التمويل الإفريقية التي أعلنت استثمارها مؤخرًا.
وفي تعليقه على هذا الاستثمار الجديد، قال الرئيس التنفيذي لأعمال الخدمات المالية في شركة “جي فيرنوفا”: “نحن سعداء بأن نكون جزءًا من مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة، حيث يُعتبر التعاون في قطاع الطاقة أمرًا بالغ الأهمية لضمان توفير طاقة متجددة بأسعار معقولة ولمساعدة المملكة المتحدة على تلبية احتياجاتها من الكهرباء ودعم تحقيق أهدافها البيئية”.
من جانبه، أوضح جيمس همفري، الرئيس التنفيذي لشركة “إكس لينكس”، أن جلب مستثمر من مستوى “جي فيرنوفا” يُعتبر خطوة استراتيجية أخرى في تطوير مشروع الطاقة في المغرب والمملكة المتحدة، مُؤكدًا التزام الشركة بتلبية احتياجات المملكة المتحدة من الطاقة بأسعار معقولة وخالية من الانبعاثات.
وتخطط “إكس لينكس” لبناء محطات ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية والرياح في الصحراء المغربية، ومن ثم نقل الكهرباء المولدة إلى بريطانيا عبر كابل “HVDC” تحت المحيط، ومن المتوقع أن يغطي هذا المشروع أكثر من 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تلبية نحو 8% من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة.