إقليم سطات يتهيأ لإطلاق مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش

يعد إقليم سطات على أتم الاستعداد للانطلاق في تنفيذ خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش، وهو مشروع حيوي سيشكل نقلة نوعية في البنية التحتية بالإقليم، ويعزز التنمية المحلية والجهوية.

ترأس السيد إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات، يوم الجمعة، اجتماعًا هامًا لمتابعة مراحل تنفيذ هذا المشروع الملكي الكبير، بحضور ممثلين من وزارة التجهيز والنقل، المكتب الوطني للسكك الحديدية، ورؤساء الجماعات الترابية المعنية، بالإضافة إلى مختلف المصالح الخارجية.

وخلال الاجتماع، أكد السيد العامل أن كافة الإجراءات القانونية والإدارية قد تم استكمالها بنجاح، بما في ذلك قرارات نزع الملكية للمنفعة العامة.

كما تم إعداد الأرضيات والوثائق اللازمة لضمان بدء الأشغال في أقرب وقت ممكن. سيغطي المشروع سبع جماعات ترابية في الإقليم هي سيدي العايدي، سطات، مزامزة الجنوبية، الحوازة، خميسات الشاوية، سيدي محمد بن رحال، ومشرع بنعبو، على مسافة تصل إلى 63.5 كيلومترًا، وتشمل نحو 996 بقعة أرضية بمساحة إجمالية تقدر بـ550 هكتارًا.

ركز الاجتماع على موضوع تعويض المواطنين المتضررين، حيث تم التوصل إلى اتفاق لتسريع عملية صرف التعويضات وفقًا للمسطرة الرضائية.

وقد أكد السيد العامل على أهمية التواصل الفعّال مع المواطنين لتسهيل الإجراءات وتحفيز التعاون الإيجابي مع السلطات المحلية، مشددًا على ضرورة تعويض الأضرار السطحية مثل الأشجار والمزروعات.

سينفذ المشروع من خلال مقطعين رئيسيين، حيث ستتولى شركة مغربية تنفيذ المقطع الرابع بتكلفة ملياري و362 مليون درهم، والذي يغطي جماعات سيدي العايدي، سطات، مزامزة الجنوبية، والحوازة، على مدى 33 شهرًا.

أما المقطع الخامس، فسيتم تنفيذه بواسطة شركة صينية بتكلفة مليار و529 مليون درهم، ويغطي جماعات خميسات الشاوية، سيدي محمد بن رحال، ومشرع بنعبو، خلال نفس الفترة الزمنية.

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تعزيز ربط المدن المغربية الكبرى وتحسين جودة النقل، مما سيعود بالنفع على سكان الإقليم والمناطق المجاورة.

كما أكد السيد إبراهيم أبوزيد أن الإقليم سيواصل متابعة المشروع بدقة وتقديم كافة أشكال الدعم لضمان نجاحه وفقًا لأعلى المعايير الدولية.