حسب تقارير إعلامية إسبانية , كشفت أن الشركات في إقليم ألميريا قد زادت من استيراد المنتجات من المغرب بشكل كبير خلال العقد الماضي.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “Hortoinfo” المتخصص في النشاط الزراعي، فقد ارتفعت كميات الفلفل التي وصلت إلى الشركات في ألميريا بنسبة 971.5٪، والطماطم بنسبة 523.1٪، والبطيخ بنسبة 3193.3٪، منذ عام 2013.
وأشارت التقارير إلى أن الفلفل كان المنتج الرئيسي الذي تم استيراده من المغرب بمقدار 19.28 مليون كيلوغرام، تلته الفاصوليا الخضراء بمقدار 15.68 مليون كيلوغرام، ثم الطماطم والخيار.
وجاء هذا الارتفاع في الاستيراد في وقت تعاني فيه الشركات المصدرة المغربية من تحديات ناجمة عن بعض التنظيمات الزراعية في إسبانيا، التي تحاول منع وصول المنتجات الزراعية إلى السوق الإسبانية بمختلف الوسائل.
وتم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر فيه مزارعون إسبان يعتدون على شاحنة محملة بالطماطم المغربية خلال مشاركتهم في احتجاجات في “خيريث دي لا فرونتيرا”، بسبب المنافسة القاسية التي يتعرضون لها من المنتجات المغربية.
وأعربت الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “Comader” عن قلقها بشأن الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المنتجات الفلاحية المغربية في أوروبا، وخاصة في إسبانيا، من قبل بعض المزارعين الذين يرون أنهم يتأثرون بشكل سلبي بالصادرات المغربية.
وأكدت “Comader” في بيان لها أن هذه الهجمات لا يمكن تبريرها، مشيرة إلى أن التصريحات الإعلامية التي تستهدف الفلاحين المغاربة كضحايا لهذه الهجمات لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت “Comader” أنها تعتزم التعاون مع شركائها الأوروبيين للحفاظ على العلاقات التجارية بين الطرفين، مع احترام تدفق المنتجات الزراعية بشكل متبادل، مؤكدة أنها لن تسمح بأي تصرفات غير مقبولة.
وشددت على أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية هي شراكة عادلة ومفيدة لجميع الأطراف، وأن التبادل التجاري بين البلدين يخضع لمقتضيات الاتفاق الفلاحي المكون من البروتوكولين 1 و2، والذي يشمل المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري.
وأكدت “Comader” أن المنتجات الفلاحية المغربية التي تصدر إلى الاتحاد الأوروبي تتمتع بجودة عالية تلبي بدقة المعايير القانونية في الأسواق المستوردة، وأن الشيء نفسه ينطبق على المنتجات الفلاحية الأوروبية التي تصدر إلى المغرب.
