إفلاسات وإغلاق طال آلاف المتاجر في المغرب
شهدت المغرب إغلاق العديد من المتاجر والعلامات التجارية العالمية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للتجارة الداخلية. تواجه هذه العلامات التجارية تحديات كبيرة تتراوح بين انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع الرسوم الجمركية.
وكشف تقرير إخباري أن الامتيازات المغربية لم تؤدِ إلى منع إغلاق بعض المتاجر الكبرى مثل “نيويوركر”، “تيرانوفا”، “تشارلز آند كيث”، و”إتش آند إم”، مما قد يطول فترة الإغلاق ويؤثر على التجارة الداخلية. يطالب أصحاب المتاجر باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع والحفاظ على تنوع المشهد التجاري الوطني.
تعاني سوق الجملة في الدار البيضاء من انخفاض المبيعات نتيجة توقف أنشطة الباعة المتجولين في العديد من الأسواق بسبب حملات تحرير الملك العام.
ويطالب التجار بتحديد أوقات محددة لنشاط الباعة المتجولين في الشوارع أو تنظيمهم في أسواق نموذجية لضمان استمرار أنشطتهم. كما يرتبط ارتفاع الأسعار بتراجع الإقبال على المنتجات في الأسواق الشعبية.
و تشهد الدار البيضاء إغلاق ما بين 16 إلى 20 ألف حالة إغلاق تجاري في قطاعات متنوعة، ويتوقع إغلاق نسبة من المتاجر بسبب ضعف المبيعات والإيجارات الباهظة والضرائب وانتشار التجارة الإلكترونية. وتتسبب الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب جائحة فيروس كورونا في زيادة الإغلاقات والإفلاسات.
و تشهد الأسواق الشعبية في الدار البيضاء تراجعًا في الإقبال على المستلزمات الرمضانية بسبب غلاء الأسعار، وهو ما يعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي بدأ منذ جائحة كورونا. تحذر التقارير الاقتصادية من حدوث المزيد من الإغلاقات والإفلاسات إذا استمرت ضعف المبيعات.
يواجه الاقتصاد المغربي تحديات داخلية وخارجية، من بينها الزلزال وأزمة الجفاف وارتفاع معدلات التضخم. يحذر الخبراء من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى المزيد من الإغلاقات والإفلاسات إذا لم يتم التصدي للتحديات بشكل فعال.