إعلان شركة Elcora Advanced Materials عن عملية مبتكرة لاستخراج الفاناديوم عالي الجودة في المغرب
أعلنت الشركة الكندية Elcora Advanced Materials عن عملية مبتكرة لتعزيز عملياتها لاستخراج الفاناديوم عالي الجودة في المغرب. وهو معدن ثمين، يستعمل خاصة في تخزين الطاقة وفي صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وحسب ما أورده تقرير لصحيفة “لا راثون” الإسبانية، فإن الشركة ستبدأ مرحلة جديدة في مشروع إنتاج الفاناديوم في المغرب، حيث تقوم المجموعة الكندية المتخصصة في معالجة وتكرير وإنتاج المعادن والمعادن المستخدمة في صناعة البطاريات، بإجراء أعمال التقييم المعدني واختبارات المعالجة على الفاناديوم المستخرج من رواسب الفانادينيت بالمغرب.
وأوردت الصحيفة، وفقا لشركة Elcora، التي استحوذت في ديسمبر 2021 على شركة STE Ermazone ARL، التي تمتلك عشرة تراخيص لاستخراج الفاناديوم في المغرب، أن هذا النهج المبتكر لا يحسن استخدام الموارد فحسب، بل يساهم أيضا في جهود التنمية المستدامة في صناعة التعدين.
وأوضحت المصادر، أن الشركة تنتج حاليا ما بين 50 إلى 60 بالمائة من الفاناديوم من خبث الحديد الذي ينتج عن عملية صهر معدن الحديد، والذي يحتوي على حوالي 0.25 بالمائة فقط من الفاناديوم. وهذا يعني أن التكلفة المحتملة لإنتاج الفاناديوم بالمغرب لشركة إلكورا، بدرجة 8 بالمائة، يمكن أن تكون أقل بكثير، سواء من حيث تكاليف رأس المال أو تكاليف التشغيل.
وأشارت الصحيفة، أنه بالنسبة لرئيس الشركة التنفيذي، تروي غرانت، فإن “إجراء اختبار التحول لا يسلط الضوء فقط على إمكانات مخزون الفنادينيت المغربي، بل يؤكد أيضا التزام شركته بالتنمية المستدامة للموارد”.
و يمثل الإعلان عن هذه العملية المبتكرة خطوة مهمة في تطوير صناعة الفاناديوم في المغرب. حيث من المتوقع أن تؤدي هذه العملية إلى زيادة الإنتاج والكفاءة، وخفض التكاليف، وتعزيز الاستدامة.
وتأتي هذه العملية في الوقت المناسب، حيث تنمو صناعة الفاناديوم بشكل متسارع، مدفوعة بالطلب المتزايد على بطاريات السيارات الكهربائية. حيث يُعد الفاناديوم أحد المكونات الأساسية في الكاثودات من الفوسفات الليثيوم الحديد (LFP)، وهي نوع من البطاريات المستخدمة على نطاق واسع في السيارات الكهربائية.
وإذا نجحت شركة Elcora في تطوير هذه العملية، فإن ذلك سيجعل المغرب لاعباً رئيسياً في صناعة الفاناديوم العالمية. حيث يتمتع المغرب بموارد غنية من الفاناديوم، بالإضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية.