إسرائيل تتجه لاستيراد السيارات من المغرب لتعويض نقص السوق بعد المقاطعة التركية
في أعقاب المقاطعة التركية نتيجة النزاع المستمر في قطاع غزة، تسعى إسرائيل لتعويض النقص في سوق السيارات لديها من خلال استيراد السيارات من المغرب.
و تأتي هذه الخطوة بعد أن توقفت تركيا، خامس أكبر مصدر لإسرائيل، عن جميع معاملاتها التجارية معها في أبريل الماضي.
ووفقًا لموقع “كلكاليست” الإسرائيلي المتخصص في الأخبار الاقتصادية، يركز قطاع السيارات الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد، الآن على تلبية الطلب من المغرب.
و يُتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأشهر المقبلة سيارات “بيجو 208” من مصانع شركة “ستيلانتيس” في القنيطرة.
لمواجهة النقص، تعتمد إسرائيل على علاقاتها المتينة مع المغرب، حيث ارتفعت التجارة الثنائية بين البلدين في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 إلى 529 مليون درهم (53.2 مليون دولار)، بزيادة قدرها 64% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
تأسست مصانع “ستيلانتيس” في منطقة القنيطرة عام 2019، ومنذ ذلك الحين شهدت توسعات كبيرة. في عام 2022، استثمرت الشركة 300 مليون يورو لتوسيع الإنتاج، وفي مارس 2024، بدأت عملية توسيع المصنع لزيادة طاقته الإنتاجية من 200 ألف سيارة إلى 450 ألف سيارة سنويًا، وذلك وفقًا لخطة “Dare Forward 2030” للشركة.
قبل أن تفرض تركيا الحظر، كانت تستعد لشحن حوالي ألف سيارة إلى إسرائيل، مما أدى إلى نقص حاد في سوق السيارات الإسرائيلية.
و منذ بداية العام الجاري، استوردت إسرائيل حوالي 8,700 سيارة من تركيا، التي كانت خامس أكبر سوق تصدير إلى إسرائيل العام الماضي، حيث بلغت الشحنات 23,600 سيارة.