إسبانيا تواجه خطر فقدان صناعاتها لمصلحة المغرب بسبب تأخرها في تقنيات احتجاز الكربون
كشفت منصة التكنولوجيا الإسبانية لثاني أكسيد الكربون (Pteco2) عن خطر حقيقي يُهدد الصناعة الإسبانية، حيث قد تفقدها لصالح دول أخرى مثل المغرب، إذا لم تسرع في تطوير تقنيات الالتقاط والنقل والتخزين والاستخدام (CAUC) لثاني أكسيد الكربون.
تُعدّ تقنيات CAUC حلاً هامًا للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف الحياد الكربوني، لكن إسبانيا تتخلف عن دول أوروبية أخرى مثل النرويج وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة في هذا المجال.
يُحذر بيدرو مورا، رئيس Pteco2، من أن “صناعتنا ستذهب ربما إلى المغرب، حيث لا يتعين عليهم تحمل تكلفة تجارة حقوق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أوروبا، ولن يدفعوا أيضًا آلية التعديل على الحدود الكربونية (CBAM)”.
تُشير صحيفة “إل إسبانيول” إلى أن تقنيات CAUC تُمكن من احتجاز ثاني أكسيد الكربون من العمليات الصناعية قبل وصوله إلى الغلاف الجوي، لتخزينه بشكل آمن أو استخدامه لاحقًا، على سبيل المثال، في تصنيع الميثانول الأخضر أو الوقود الاصطناعي للنقل.
تُطالب Pteco2 الحكومة الإسبانية باتخاذ خطوات عاجلة لدعم تطوير تقنيات CAUC، تشمل:
دعم دمج تقنيات CAUC في الخطة الوطنية للطاقة والمناخ (PNIEC)
تخصيص أموال عامة لدعم مشاريع CAUC
تسهيل عملية منح التراخيص لمشاريع CAUC
تطوير البنية التحتية لنقل ثاني أكسيد الكربون الملتقط
و تُشير Pteco2 إلى وجود أكثر من 120 مشروعًا CAUC قيد الدراسة والتطوير في جميع أنحاء أوروبا، وأن العديد من هذه المشاريع ستدخل حيز التنفيذ في الأشهر المقبلة.
تُعدّ إسبانيا في وضع جيد لتطوير تقنيات CAUC، حيث تمتلك أكثر من 100 حوض مياه جوفية عميق يمكن استخدامها لتخزين ثاني أكسيد الكربون.
لكن خبراء الاقتصاد يُحذّرون من أن تأخر إسبانيا في هذا المجال قد يُكلّفها خسارة صناعتها لمصلحة دول أخرى أكثر تقدمًا.
لذلك، تُعدّ المبادرة السريعة من قبل الحكومة الإسبانية ضرورية لضمان بقاء الصناعة الإسبانية تنافسية وتُساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني.