إسبانيا تكلف شركة “إينيكو” بإعداد ميزانية جديدة لنفق ربطها بالمغرب
باستناد إلى تقارير إعلامية إيبيرية، قامت الحكومة الإسبانية بتكليف شركة الهندسة “إينيكو” بإعداد تقدير مالي جديد لمشروع النفق البحري المرتقب لربط إسبانيا والمغرب.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فوزبولي” الإسبانية اليوم، تُعتبر هذه الخطوة تأكيدًا على التزام الحكومة الإسبانية بتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية في المنطقة.
يهدف المشروع إلى ربط مدينة طريفة الإسبانية بمدينة طنجة المغربية عبر نفق بحري يبلغ طوله 17.5 كيلومتر، مما من المتوقع أن يُعزز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.
وستقوم شركة “إينيكو” بإعداد تقدير مالي جديد للمشروع، مع مراعاة التغييرات الأخيرة في تكاليف البناء، حيث تم تقدير تكلفة المشروع في البداية بنحو 2.4 مليار يورو، ومن المتوقع أن ترتفع هذه التكلفة بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام.
تؤكد الحكومة الإسبانية على أهمية التعاون الدولي لتنفيذ هذا المشروع، حيث سيحتاج إسبانيا والمغرب إلى تمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والبنوك الدولية، ويُقدر أن تصل تكلفة المشروع الإجمالية إلى 10 مليارات يورو.
من ناحية أخرى، أثارت بعض الجماعات البيئية مخاوف بشأن التأثيرات البيئية للمشروع، لكن الحكومة الإسبانية تُؤكّد على أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتخفيف من هذه التأثيرات وضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الاستدامة.
تعود أصول المبادرة التي يمكن أن تنتهي إلى ربط مدريد بالرباط عبر السكك الحديدية إلى القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك حوالي 50 لجنة مشتركة بين الحكومتين.
ومنذ عام 2021، تم إدراج المشروع ضمن مجموعة الإجراءات المؤهلة للتمويل من صناديق إعادة الإعمار الأوروبية -ما بعد الوباء-، مما سمح بإعادة إطلاقه بتخصيصات إجمالية تجاوزت مليوني يورو.