إسبانيا تزوّد المغرب بأنظمة مراقبة متطورة لتعزيز التعاون الأمني

كشفت وسائل إعلام إسبانية عن توقيع وزارة الداخلية الإسبانية لصفقة كبيرة مع المملكة المغربية لتزويدها بحوالي 20 نظاماً متطوراً للمراقبة بالفيديو، في خطوة تعكس تعميق التعاون الأمني بين البلدين في عدة مجالات، بما في ذلك مراقبة الحدود ومكافحة الأنشطة غير القانونية.

وأوضحت التقارير أن الصفقة تمت بتنسيق من الأمانة العامة للأمن الإسبانية، عبر الإدارة الفرعية المختصة بتخطيط وإدارة البنى التحتية الأمنية.

و تهدف هذه الصفقة إلى تعزيز قدرات المغرب في مجال المراقبة الأمنية، والتي تشكل حجر الزاوية في التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب والتهريب عبر الحدود.

بلغت قيمة الصفقة نحو 4.1 مليون يورو، وتم منحها لشركة “Etel 88” الإسبانية عبر عملية تفاوضية لم يتم الإعلان عنها سابقاً. وتعد هذه الطريقة في التعاقد شائعة في حالات التعامل مع شركات متخصصة في تقديم حلول أمنية وتقنية حساسة.

شركة “Etel 88″، التي تقع بالقرب من مدينة مدريد، تعد من الشركات الرائدة في تطوير الحلول الأمنية، وتقدم أنظمة متنوعة تشمل مراقبة الهجرة، حماية الحدود، مكافحة الاتجار غير المشروع، فضلاً عن الإنقاذ البحري ومراقبة الأنشطة البحرية.

تعكس هذه الصفقة التزام إسبانيا بتعزيز الأمن الإقليمي وتعميق التعاون مع جيرانها في شمال إفريقيا.

الأنظمة المزمع تزويد المغرب بها تشمل تقنيات حديثة مثل الرادارات المخصصة لمراقبة السواحل، والكاميرات الحرارية، والمناظير المتقدمة، وهي أساسية لتعزيز القدرة على رصد الأنشطة المشبوهة عبر الحدود البحرية والمناطق الساحلية.

من جهة أخرى، تعكس هذه الصفقة اهتمام إسبانيا بتعزيز استقرار الأمن الإقليمي من خلال دعم الدول المجاورة في تطوير بنيتها التحتية الأمنية، مما سيعزز قدرة المغرب على مراقبة حدوده ويعكس بشكل إيجابي على الاستقرار الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط، في مواجهة التهديدات المتزايدة من الأنشطة غير القانونية.