إجراءات حكومية لضبط أسعار اللحوم ودعم المناطق المتضررة من الفيضانات بالجنوب الشرقي
كشف أحمد البواري، الوزير الجديد للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب ، أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود إلى انخفاض العرض وتراجع أعداد الماشية بسبب تقلص الغطاء النباتي نتيجة ضعف التساقطات المطرية.
وأكد الوزير أن إعادة القطيع الوطني إلى مستوياته السابقة هو من أولوياته، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم تأثرت أيضاً بارتفاع تكلفة الأعلاف المستوردة.
وأوضح أن الحكومة اتخذت عدة تدابير لمواجهة هذه الوضعية، منها تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة على استيراد العجول والأغنام، إلى جانب دعم الأعلاف ومنع ذبح إناث الأبقار المخصصة للتوالد، للحفاظ على استقرار القطيع الوطني.
وأوضح الوزير أن هذه التدابير أسهمت في استقرار أسعار اللحوم إلى حد ما، مضيفاً أن الحكومة قررت خلال الأسبوعين الماضيين تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة على استيراد اللحوم الحمراء، بهدف تأمين الإمدادات اللازمة للسوق المحلية وتحسين العرض.
وفي سياق آخر، أشار البواري إلى أن الحكومة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية، أطلقت برنامجاً شاملاً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي أصابت منطقة الجنوب الشرقي، مخلفة أضراراً مادية وبشرية جسيمة.
وقد تم تخصيص 2.5 مليار درهم لهذا البرنامج عبر الصندوق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية.
وأكد البواري على أن جميع القطاعات الحكومية معبأة لضمان التنفيذ الفعّال والسريع للبرنامج، الذي يتضمن أنشطة تركز على دعم المناطق الفلاحية المتضررة، بما في ذلك إصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للكسابين بهدف إعادة بناء الثروة الحيوانية وتحقيق استقرار أكبر للمجتمعات المحلية.