تكنولوجيا

أول قانون للذكاء الاصطناعي في العالم .. ماذا يستهدف؟ وما تأثيره على كبرى شركات التكنولوجيا؟

دخل قانون الذكاء الاصطناعي التاريخي للاتحاد الأوروبي – الذي يعد الأول من نوعه في العالم – حيز التنفيذ رسميًا الخميس بعد اعتماده في وقت سابق من هذا العام.

 هو بمثابة أول لائحة شاملة في العالم بشأن الذكاء الاصطناعي ويهدف لمعالجة التأثيرات السلبية لتلك التكنولوجيا، وضمان أن الذكاء الاصطناعي المطور والمستخدم في الاتحاد جديرًا بالثقة، وتعهدت بروكسل بأن القانون يعمل على تعزيز الابتكار مع حماية حقوق المواطنين.

وعلى الرغم من اقتراح القواعد لأول مرة في عام 2021، إلا أنها اكتسبت أهمية أكبر عندما ظهر “شات جي بي تي” على الساحة في 2022 والذي سرعان ما انتشر استخدامه وتنافست كبرى شركات التكنولوجيا على تقديم نماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” أنه من خلال قانون الذكاء الاصطناعي يتم وضع حواجز أمان جديدة ليس فقط لحماية الناس ومصالحهم، ولكن أيضًا لمنح الشركات والمبتكرين قواعد واضحة.

وأوضح “ماركوس إيفانز” الشريك في شركة المحاماة “نورتون روز فولبرايت” أن النطاق الجغرافي للقانون واسع جدًا، لذلك فإن المنظمات التي لديها أي اتصال بالاتحاد الأوروبي في أعمالها أو قاعدة عملائها ستحتاج إلى برنامج حوكمة للذكاء الاصطناعي لتحديد التزاماتها والامتثال لها.
 

أول قانون للذكاء الاصطناعي في العالم..على ما ينص؟ وما عقوبة انتهاكه؟

النقطة

التوضيح

ما قانون الذكاء الاصطناعي؟

– هو جزء من تشريعات الاتحاد الأوروبي التي تحكم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

– اقترحته المفوضية الأوروبية لأول مرة في عام 2020.

– يضع إطارًا تنظيميًا شاملاً للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء أوروبا.

– يستهدف في المقام الأول شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى والتي تلعب دورًا رئيسيًا حاليًا في تبني وتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.

– لكن سيخضع لنطاق القانون العديد من الشركات الأخرى حتى غير التقنية.

نهجه

– يطبق القانون نهجًا قائمًا على المخاطر لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعني أن التطبيقات التقنية يتم تنظيمها بشكل مختلف بناءً على مستوى المخاطر التي تشكلها على المجتمع.

– وللتوضيح، بالنسبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر مثل المركبات ذاتية القيادة والأجهزة الطبية،  ستخضع لالتزامات صارمة تشمل أنظمة تقييم المخاطر المناسبة ومجموعة بيانات التدريب عالية الجودة لتقليل مخاطر التحيز، والمشاركة الإلزامية للوثائق التفصيلية حول النماذج مع السلطات لتقييم مدى امتثالها للوائح.

– كما يفرض القانون حظرًا شاملاً على أي تطبيقات للذكاء الاصطناعي تعتبر غير مقبولة من حيث مستوى خطورتها.

– فكلما زاد الخطر على صحة الأوروبيين أو حقوقهم، زادت متطلبات الشركات لحماية الأفراد من الضرر.

ماذا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي؟

– يصنف القانون الذكاء الاصطناعي التوليدي تحت بند الأغراض العامة، وهو ما يعني الأدوات القادرة على إنجاز مجموعة واسعة من المهام على مستوى مماثل لأداء الإنسان إن لم يكن أفضل، بما يشمل “شات جي بي تي”.

– يضع القانون متطلبات صارمة مثل احترام قانون النشر بالاتحاد الأوروبي، وإجراء اختبارات روتينية وحماية كافية للأمن السيبراني.

الشركات المستهدفة

– ستكون كبرى شركات التكنولوجيا من الأسماء الأكثر استهدافًا بموجب القواعد الجديدة.

– وقيدت “ميتا” بالفعل توافر نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها في أوروبا بسبب المخاوف التنظيمية، على الرغم من أن هذه الخطوة لم تكن بالضرورة بسبب القانون الجديد.

تطبيق قواعد القانون

– تمنح الدول الأعضاء بالاتحاد مهلة حتى الثاني من أغسطس 2025 لتحديد السلطات الوطنية المختصة والتي ستشرف على تطبيق قواعد أنظمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذ أنشطة مراقبة السوق.

– سيكون مكتب الذكاء الاصطناعي التابع للمفوضية هو الهيئة التنفيذية الرئيسية للقانون على مستوى الاتحاد.

الخطوة التالية

– ستبدأ أغلب قواعد القانون في التطبيق في الثاني من أغسطس 2026، ومع ذلك فإن حظر أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتبر أنها تشكل خطرًا غير مقبول سيطبق بالفعل بعد ستة أشهر.

– بينما ستطبق قواعد ما يسمى بنماذج الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة بعد 12 شهرًا.

– ولتغطية الفترة الانتقالية قبل التنفيذ الكامل، أطلقت المفوضية الأوروبية ميثاق الذكاء الاصطناعي.

– وهي مبادرة تدعو مطوري التكنولوجيا إلى تبني الالتزامات الرئيسية للقانون طواعية قبل المواعيد القانونية.

ماذا لو انتهكت الشركات القانون؟

– ستواجه الشركات التي تنتهك القواعد المتعلقة بالممارسات المحظورة أو الالتزمات المتعلقة بالبيانات غرامات تتراوح بين 7.5 مليون يورو (8.11 مليون دولار) أو 1.5% من إيراداتها العالمية (أيهما أعلى) و35 مليون يورو (37.86 مليون دولار) أو 7% من إيراداتها السنوية العالمية.

– وسيعتمد حجم العقوبات على الانتهاك وحجم الشركة التي تم تغريمها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى