الاقتصاديةالشركات

أوبن إيه آي تعلن عن إعادة هيكلة لتصبح شركة ربحية ذات منفعة عامة

أعلنت شركة أوبن إيه آي يوم الجمعة عن خططها لإعادة هيكلة أعمالها من خلال تحويل جزء من وحدتها الربحية الحالية إلى شركة ربحية ذات منفعة عامة.

و تأتي هذه الخطوة بهدف تسهيل جمع رؤوس أموال ضخمة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي وتجاوز القيود التي يفرضها الهيكل غير الربحي الحالي.

وفي منشور نشرته على مدونتها الرسمية، أكدت أوبن إيه آي أن هذه الخطوة تمثل استجابة لزيادة الحاجة إلى تمويلات ضخمة، بالنظر إلى التكاليف المرتفعة التي يتطلبها تطوير ذكاء اصطناعي عام قادر على التفوق على القدرات البشرية.

وقالت الشركة: “نحتاج إلى رؤوس أموال تفوق توقعاتنا السابقة، ويظهر اهتمام المستثمرين لدعمنا، ولكن هذا النوع من التمويل يتطلب هيكلاً أكثر تقليدية”.

وفقاً للخطط الجديدة، ستتحول الوحدة الربحية إلى شركة ذات منفعة عامة مقرها ولاية ديلاوير، مما يعني أن الشركة ستسعى لتحقيق الربح مع الحفاظ على مصلحة المجتمع في نفس الوقت.

يأتي هذا الإعلان بعد جولة تمويلية ضخمة جمع خلالها أوبن إيه آي 6.6 مليار دولار، ما رفع تقييم الشركة إلى 157 مليار دولار. ولكن تم فرض شرط تغيير هيكل الشركة وإلغاء سقف الأرباح للمستثمرين خلال العامين المقبلين.

وفيما يتعلق بالهيكل الجديد، أكدت الشركة أن المنظمة غير الربحية التابعة لها ستحتفظ بحصة كبيرة في الشركة الجديدة على شكل أسهم، مما يجعلها واحدة من أفضل المؤسسات غير الربحية تمويلاً في التاريخ.

على الرغم من هذه الخطوة الاستراتيجية، تواجه أوبن إيه آي تحديات قانونية وانتقادات عديدة. فقد رفع إيلون ماسك، أحد مؤسسي الشركة، دعوى قضائية ضد الشركة والرئيس التنفيذي سام ألتمان، متهمًا إياها بوضع الأرباح فوق المصلحة العامة.

كما طلبت شركة ميتا بلاتفورمز من النائب العام في كاليفورنيا التدخل لعرقلة تحول أوبن إيه آي إلى كيان ربحي.

من جهة أخرى، أشار خبراء قانونيون إلى أن الهيكل الجديد، رغم رمزيته، لا يضمن تحقيق المنفعة العامة على حساب الأرباح. حيث قالت البروفيسورة آن ليبتون من كلية الحقوق بجامعة تولين: “اختيار هيكل المنفعة العامة يهدف فقط إلى الإعلان عن الالتزام بالمهمة، لكنه يفتقر إلى آليات إنفاذ قوية”.

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي منافسة شديدة، حيث اعتمدت شركات مثل أنثروبيك وإكس إيه آي المملوكة لإيلون ماسك هياكل مشابهة، وجمعت استثمارات ضخمة لدعم مشاريعها.

ورغم الجدل الذي يحيط بهذه الخطوة، تُعد إعادة الهيكلة أمرًا ضروريًا لضمان قدرة أوبن إيه آي على جمع الأموال اللازمة لمواصلة ريادتها في سباق الذكاء الاصطناعي.

ومع ارتفاع تكاليف استثمارات الذكاء الاصطناعي، وضخ الشركات الكبرى مئات المليارات من الدولارات في هذا المجال، فإن أوبن إيه آي تتطلع إلى تلبية هذه الاحتياجات المالية الضخمة لضمان استمرار تقدمها في هذا القطاع الحيوي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى