سيكون أسبوعًا مزدحمًا للغاية بالنسبة للمستثمرين، مع اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأحدث تقرير عن الوظائف في الولايات المتحدة وأرباح أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل لشركة أبل والتي يمكن أن تحدد اتجاه الأسهم والسندات بقية العام. إليك ما تحتاج إلى معرفته لبدء أسبوعك
اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
سيحول المستثمرون انتباههم إلى اجتماع السياسة للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، متلهفين لسماع آراء صناع السياسات حول حالة الاقتصاد والتوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة
حيث يراهن معظم المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد السياسة النقدية بعد أن صرح رئيسه جيروم باول أن ارتفاع العائدات طويلة الأجل يقلل الحاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، على الرغم من أن البعض يعتقد أنه قد يحدث رفع آخر عندما يجتمع البنك المركزي مرة أخرى في دجنبر عام 2019
وأي مؤشرات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتزم إبقاء أسعار الفائدة حول المستويات الحالية خلال العام المقبل يمكن أن تعزز الرهانات على مزيد من الارتفاع في عوائد سندات الخزانة، والتي ساهم صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عامًا في عمليات بيع حادة في مؤشر إس أند بي 500
وانخفض المؤشر أكثر من 10% منذ أن سجل أعلى مستوى له خلال العام في أواخر يوليو، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 8% تقريبًا على أساس سنوي
تقارير الوظائف غير الزراعية
سيكون الجزء الرئيسي من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر يوم الجمعة. وبعد إضافة 336000 وظيفة في سبتمبر، يتوقع الاقتصاديون نموًا أكثر اعتدالًا في الوظائف بمقدار 182000، وهو ما لا يزال متسقًا مع سوق العمل القوي
ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند 3.8%، في حين من المتوقع أن يتراجع نمو الأجور إلى 4% على أساس سنوي، وهو ما يمثل علامة فارقة في انخفاض فترة الوباء. وقد يساعد هذا في تعزيز وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن ضغوط الأسعار تتراجع وأنه لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك
وقبل بيانات يوم الجمعة، سوف يتطلع المشاركون في السوق إلى بيانات تكاليف التوظيف في الربع الثالث يوم الثلاثاء بحثًا عن علامات تشير إلى اعتدال نمو الأجور
الأرباح
تتصدر شركة أبل القائمة في أسبوع آخر مزدحم بأرباح الشركات الأمريكية، مع إبلاغ الشركة المصنعة لأجهزة آيفون عن أرباحها يوم الخميس
وساعدت أسهم شركة أبل، أكبر شركة من حيث القيمة السوقية، في دفع مؤشرات الأسهم إلى الارتفاع هذا العام إلى جانب أسهم شركات التكنولوجيا والنمو الأمريكية الضخمة الأخرى
وقد شهد موسم أرباح الربع الثالث خيبات أمل من بعض أسماء شركات التكنولوجيا الكبرى، مع تراجع أسهم ألفابت وتسلا بعد تقارير كل منهما. كما انخفض مؤشر ناسداك 100 ذو التكنولوجيا الثقيلة بنسبة 11% عن أعلى مستوى له، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 30% تقريبًا على مدار العام
كذلك، ستكون عادات إنفاق المستهلكين أيضًا في دائرة الضوء حيث إنه من المقرر أن تقوم شركات أخرى بالإبلاغ بما في ذلك ماكدونالدز يوم الاثنين، وكاتربيلر وفايزر يوم الثلاثاء، ومونديليز يوم الأربعاء، وستاربكس وإيلي ليلي يوم الخميس
بنك انجلترا
من المقرر أن يعقد بنك إنجلترا اجتماعه قبل الأخير لهذا العام يوم الخميس، حيث سيحتاج المسؤولون إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيستأنفون رفع أسعار الفائدة، بعد أن أبقوها معلقة في سبتمبر بعد 14 ارتفاعًا في عام 2019
ويتوقع المستثمرون أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا عند 5.25%، مع ترك الباب مفتوحًا لمزيد من الارتفاع إذا لزم الأمر. ومن المتوقع أيضًا أن يؤكد صناع السياسة على أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء حول المستويات الحالية لبعض الوقت في المستقبل على الرغم من الدلائل المتزايدة على أن الاقتصاد يسير بخطى ثابتة.
وسيقوم بنك إنجلترا بتحديث توقعاته الفصلية التي أظهرت في غشت نموًا اقتصاديًا بنسبة 0.5٪ فقط في عامي 2023 و2024. وتحدث المحافظ أندرو بيلي في وقت سابق من هذا الشهر عن توقعات “خافتة للغاية”
التضخم في منطقة اليورو والناتج المحلي الإجمالي
أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس بعد أكبر وتيرة لرفع أسعار الفائدة على الإطلاق، وسيتطلع الآن إلى بيانات يوم الثلاثاء بشأن التضخم والناتج المحلي الإجمالي قبل اجتماعه الأخير لهذا العام
ومن المتوقع أن تظهر البيانات الأولية حول تضخم أسعار المستهلكين تباطؤ المعدل الرئيسي إلى 3.2% في أكتوبر، ليقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، حتى لو استمرت تكاليف الطاقة المرتفعة في تشكيل خطر تصاعدي
كذلك، من المتوقع أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي في نفس اليوم انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1% في الربع الثالث، بمعدل نمو سنوي قدره 0.2% فقط
وفي يوم الخميس، ألمحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى سياسة ثابتة في المستقبل وتراجعت عن توقعات خفض أسعار الفائدة
