أمبير لتصنيع الرقائق تبحث مشتر لأعمالها وسط تصاعد المنافسة بالقطاع
تستكشف شركة “أمبير” (Ampere Computing LLC)، وهي شركة ناشئة في مجال أشباه الموصلات مدعومة من شركة “أوراكل” (Oracle Corp) التابعة للملياردير لاري إليسون، إمكانية بيع أعمالها، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة معلومات خاصة، إن الشركة المتخصصة في تصميم الرقائق تعمل مع مستشار مالي في الأشهر الأخيرة للمساعدة بشأن الصفقة.
بحسب الأشخاص فإن “أمبير”، التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، منفتحة على إجراء محادثات مع لاعب أكبر في الصناعة بشأن صفقة محتملة.
تشير هذه الخطوة إلى أن الشركة ترى صعوبة في طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي. وعلى الرغم من أنها تستفيد من الاندفاع المستمر نحو الذكاء الاصطناعي، فإن السوق أصبحت أكثر تنافسية، مع تسابق العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى لتطوير نفس نوع الشرائح التي تصممها “أمبير”.
قال الأشخاص إن مناقشات “أمبير” مستمرة، وإنها قد تختار البقاء كشركة مستقلة. وعلى الرغم من أنها لم تعد تسعى إلى الاكتتاب العام في المستقبل القريب، فإن الشركة لم تستبعد ذلك تماماً.
رفض متحدث باسم “إمبير” التعليق. ولم يرد ممثلون عن “أوراكل” على الفور على طلبات التعليق.
تقدر قيمة “أمبير”، التي تصمم أشباه الموصلات باستخدام تكنولوجيا من شركة “أرم” (Arm Holdings Plc)، بنحو 8 مليارات دولار، وفقا لعرض استثمار مقترح للأقلية قدمته مجموعة “سوف بنك” اليابانية في عام 2021، حسبما ذكرت “بلومبرغ نيوز” حينها.
اكتتاب لم يكتمل
ستمثل الخطوة أيضا تحولاً لمؤسسة الشركة والرئيسة التنفيذي رينيه جيمس، وهي مسؤول تنفيذية سابقة في شركة “إنتل” كانت تتطلع إلى طرح “أمبير” للاكتتاب العام. وقالت الشركة في أبريل 2022 إنها تقدمت بشكل سري بطلب لاكتتاب عام أولي في الولايات المتحدة، في وقت كان فيه العالم يخرج من مرحلة العمل عن بعد الناجمة عن الوباء، وكان الطلب على الرقائق يتزايد.
أعلنت “أمبير” أن بعضاً من أكبر مقدمي خدمات الحوسبة السحابية، بما في ذلك شركتي “مايكروسوفت”، و”ألفابت”، يستخدمون شرائحها. لكن مثل جميع شركات الرقائق التي تتنافس للحصول على طلبات من أكبر المشترين لمكونات مراكز البيانات، فإنها تتنافس أيضاً مع جهود تطوير الرقائق من قبل المشترين، حيث تتطلع تلك الشركات إلى جعل نفسها أقل اعتمادا على التكنولوجيا الخارجية.
من المحتمل أن يعني هذا التوتر أن شركة “أوراكل” ستسعى إلى أن يكون لها دور في مستقبل “أمبير”، حيث كانت جهود الحوسبة السحابية التي تبذلها تلك الشركة هي الداعم الرئيسي لرقائقها. ويستخدم عملاء مثل “أوبر” (Uber Technologies Inc) خوادم “أوراكل كلاود” التي تعتمد على شرائح “أمبير”.
في حين أن هناك اهتماماً كبيراً بالتحكم في المكونات الرئيسية مع إعادة تجهيز صناعة مراكز البيانات لعصر الذكاء الاصطناعي، فإن “أمبير”، مثل المنافسين الأكبر “إنتل”، و”أدفانسيد ميكرو ديفايسيز” (Advanced Micro Devices Inc)، يتعين عليها الاستجابة للتحول في الإنفاق بعيداً عن وحدات المعالجات المركزية، نحو رقائق أسرع مثل شركة رقائق شركة “إنفيديا”.
أكدت “جيمس” أن تقنية “أمبير” ستفوز على المدى الطويل لأنها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من المنتجات المنافسة في وقت تتضخم فيه ميزانيات الطاقة لمراكز البيانات.
أعلنت “أمبير” عن المزيد من المنتجات التي تعتقد أنها ستنشئ قاعدة عملاء أكبر. يتم تصنيع المنتجات الجديدة باستخدام أحدث تقنيات الإنتاج الخاصة بشركة “تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ”، والتي تحتوى على أكثر من 500 نواة، وهي أجزاء من الشريحة التي تتعامل مع عمليات المعالجة.