أكثر من 8500 مغربي استفادوا من برنامج الدعم المباشر للسكن
أعلنت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، عن تحقيق برنامج الدعم المباشر للسكن نجاحًا هامًا خلال الفترة الماضية، حيث استفاد منه أكثر من 8500 فرد تمكنوا من اقتناء سكنهم، وذلك إلى غاية 19 أبريل 2024.
وأوضحت الوزيرة، في معرض جوابها على سؤال شفوي حول البرنامج، أنّه حظي بإقبالٍ مكثفٍ ومتزايدٍ من طرف المغاربة منذ انطلاقه في يناير 2024، حيث وصل عدد الطلبات إلى أكثر من 65 ألف طلب في مختلف جهات المملكة.
وأكّدت المنصوري أنّ 90% من الطلبات مطابقة لشروط الاستفادة، وأنّه تمّ البتّ في أكثر من 20 ألف طلب، بينما سيتمّ تجديد التسجيل للحصول على الدعم المباشر للسكن بالنسبة للراغبين الذين لم يتمكنوا من الاستفادة داخل الآجال المحددة.
وكشفت الإحصائيات أنّ 20% من طلبات الدعم المباشر للسكن مقدمة من طرف المغاربة المقيمين بالخارج، بينما تصل نسبة مشاركة النساء إلى 38%.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ الوزارة تعقد اجتماعات دورية مع مختلف الفاعلين في مجال السكن، مثل فدرالية المنعشين العقارين وهيئة الموثقين وصندوق الإيداع والتدبير، لتقييم نجاعة البرنامج وضمان استمراريته وتحسينه بشكل مستمر.
وأوضحت المنصوري أنّ إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن جاء استجابةً للطلب المتزايد على السكن الاقتصادي، بعد انتهاء البرنامج المتعاقد بشأنه في ديسمبر 2020.
ويهدف البرنامج الجديد إلى دعم الطلب بدلاً من دعم العرض، ودمج الطبقة المتوسطة في البرنامج، وتوفير إمكانية دعم عرض متنوع (شقق أو منازل فردية) تلبيةً لاحتياجات مختلف الفئات، بما في ذلك سكان العالم القروي.
وأكّدت الوزيرة أنّ البرنامج حظي برعاية ملكية سامية، حيث تمّ إطلاقه من خلال المرسوم التطبيقي رقم 2-23-350، الذي حدد أشكال وكيفيات منح الإعانة الخاصة بالولوج إلى السكن الرئيسي.
وتمّ اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لضمان نجاح البرنامج، بما في ذلك إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع مختلف المتدخلين، وإحداث منصة رقمية لتدبير طلبات الإعانة، وتسهيل وتبسيط المساطر والإجراءات، وتحسين أداء البرنامج بشكل عام.
و يُعدّ برنامج الدعم المباشر للسكن نموذجًا ناجحًا يُساهم في تحقيق حلم السكن لألاف المغاربة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحفيز النمو الاقتصادي.
وتُواصل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة جهودها لتطوير البرنامج وتحسينه بشكل مستمر، لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع المغربي.