أكثر من 100 مليار دولار تدفق للاستثمارات الخليجية نحو إفريقيا..و المغرب أكبر المستفدين
أصدرت وحدة الأبحاث “الإيكونوميست” البريطانية، المتخصصة في الاستشراف الاقتصادي، تقريرًا حديثًا يكشف عن تجاوز الاستثمارات الخليجية في إفريقيا حاجز 100 مليار دولار خلال العقد الأخير.
و تضمنت هذه الاستثمارات مبالغ تقدر بـ 60 مليار دولار في عام 2022 و53 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يتجاوز استثمارات مناطق آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية في القارة الأفريقية.
التقرير الذي أعدته “الإيكونوميست” سجل اهتمامًا بمجالات متنوعة مثل البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى الخدمات المالية.
كما تطرق إلى الاستثمار في مشاريع تطوير الإنتاجية الطاقية، ولا تزال المنتجات الطاقية تشكل جزءًا هامًا من صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدول الإفريقية.
و يشير التقرير إلى توقعات بمواصلة المستثمرين الخليجيين تنفيذ الاستثمارات في قطاعات الطاقة بالقارة الإفريقية، ويلاحظ أيضًا تركيزهم على المشاريع الطاقية، مثل تمويل أنبوب الغاز الأطلسي الذي يربط نيجيريا بالمغرب والقارة الأوروبية.
وتحظى المغرب بجذب الاستثمارات الخليجية، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، ويبقى الهيدروجين الأخضر محط اهتمام كبير لدى المستثمرين الخليجيين.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلع المستثمرون إلى دعم مشاريع التكنولوجيا المالية في المغرب وبعض الدول الإفريقية الأخرى مثل مصر وغانا وجنوب إفريقيا.
و تظهر المغرب أيضًا كوجهة استثمارية محتملة لرجال الأعمال الخليجيين، خاصة مع استعداده لاستضافة كأس العالم، وهو ما قد يثير اهتمام المستثمرين.
كما أن المغرب يعتبر “تربة خصبة” للاستثمارات الخليجية، ويتوقع أن يشمل الاقتصاد المغربي تدفقات إضافية من الاستثمارات الخليجية.
بشكل عام، تشير الأرقام والتوقعات إلى أن الاستثمارات الخليجية في إفريقيا، وخاصة في المغرب، ستستمر في الارتفاع، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين الدولتين ويعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
