أكبر جهات التوظيف الحكومية والخاصة حول العالم

في حين تصدرت شركة “وول مارت” قائمة أكبر الشركات في العالم من حيث عدد الموظفين منذ فترة طويلة، فإنها لم تكن أكبر جهة منفردة لخلق الوظائف سواء على الصعيد العالمي أو حتى محليًا داخل الولايات المتحدة.

وتظهر أحدث البيانات المتوافرة حول جهات التوظيف عالميًا هيمنة 3 وزارات دفاع على المراكز الأولى في التصنيف، الذي يعود إلى عام 2022، ويظهر منافسة قوية أيضًا لشركات التجارة بالتجزئة في الولايات المتحدة.

لكن من بين الاتجاهات التي كشفت عنها البيانات ، هو الانخفاض الملحوظ بين عدد الموظفين في الشركات الكبرى حول العالم بين عامي 2022 و2023 (كانت بيانات الشركات الخاصة للعام الماضي متاحة بالفعل عند إعداد هذا التقرير).

يلاحظ في البيانات المتعلقة بوزارتي الدفاع الهندية والأمريكية أنها تتضمن عدد الأفراد المدنيين والعاملين بوظائف غير عسكرية، بخلاف بيانات الجيش الصيني التي تستبعد العاملين المدنيين.

لكن قد يكون لدى اللجنة العسكرية المركزية في الصين – الجهة التي تلعب دور وزارة الدفاع – ما يصل إلى 6.80 مليون شخص في وظائفها، على الرغم من أن هذا الرقم لم يعتبر موثوقًا بدرجة كافية لإدراجه ضمن البيانات، وفقًا لأبحاث “ستاتيستا”.

بعيدًا عن الجيوش والمؤسسات الحكومية، ظل الترتيب العالمي لأكبر الشركات من حيث عدد الموظفين ثابتًا تقريبًا دون تغيير في العام الماضي، لكنه مع ذلك، شهد تغيرًا ملحوظًا في أعداد الموظفين لدى كبرى الشركات.

يتبين من البيانات السابقة أن “وول مارت” و”أمازون” و”فوكسكون” حافظت على مكانتها بين أكبر جهات التوظيف في العالم على مستوى الشركات الخاصة، لكن البيانات تظهر كيف كافحت هذه الشركات في مواجهة الضغوط التي تعرضت لها.

في فترة ما بعد الجائحة، عانت الشركات حول العالم – خاصة في قطاع التكنولوجيا – لخفض التكاليف وتعزيز القيمة للمساهمين، وفي سبيل تحقيق ذلك، مالت إلى خفض أعداد العاملين لديها لتحقيق الوفورات بعد فورة التوظيف التي صاحبت الوباء.

وانخفض عدد العاملين لدى “وول مارت” و”أمازون” بشكل حاد، وبوتيرة أكثر إثارة للتعجب لدى شركة “فوكسكون” التي واجهت ضغوطًا من تباطؤ المبيعات وطلبات الحكومة لخفض استهلاك الطاقة ومشاكل سلسلة التوريد، مع الأخذ في الاعتبار عدم توافر بيانات دقيقة حول أعداد المتعاقدين.