نجحت الدول المنتجة للنفط في أفريقيا في جمع 45% من رأس المال المطلوب لإطلاق بنك طاقة بقيمة 5 مليارات دولار العام المقبل. يهدف البنك إلى سد الفجوة التمويلية التي نتجت عن تحول المستثمرين التقليديين من النفط إلى الطاقة النظيفة منخفضة الكربون.
تمكن المشروع من جمع التمويل “حتى قبل” استكمال التأسيس القانوني للبنك، وكانت كل من أنغولا ونيجيريا وغانا من أوائل الداعمين له مالياً، وفقاً لما ذكره عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجي النفط الأفارقة، على هامش مؤتمر أنغولا للنفط والغاز المنعقد في العاصمة لواندا.
أضاف إبراهيم أن وزراء النفط الأفارقة سيجتمعون في الأول من نوفمبر لتحديد موعد الإطلاق الرسمي للبنك، الذي ستكون نيجيريا مقراً له، وهي أكبر منتج للنفط في القارة.
في يونيو، وقع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، الممول الرئيسي للمشروع، مذكرة تفاهم مع منظمة منتجي النفط الأفريقية لتأسيس البنك.
تمويل الطاقة النظيفة
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود العالمية لتمويل الطاقة النظيفة بهدف القضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو ما يثير مخاوف دول أفريقية مثل أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية من صعوبة تمويل مشاريع النفط في الأسواق المالية العالمية.
وفي ختام تصريحاته، قال إبراهيم: “قطعنا شوطاً طويلاً في هذا المشروع، وأعتقد أننا أول بنك تنموي يقترب من تحويل رؤيته من مجرد فكرة إلى واقع في غضون عامين فقط”.
