العملات

أسواق العملات تتأرجح وسط بيانات اقتصادية وتوترات جيوسياسية متصاعدة

شهدت أسواق العملات تقلبات واضحة خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث تأثرت العملات الرئيسية ببيانات اقتصادية وتوترات جيوسياسية متصاعدة، مما أثر على أداء الدولار الكندي والأسترالي مقابل الدولار الأمريكي.

و سجل الدولار الكندي مكاسب أمام معظم العملات الرئيسية عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية بشأن التضخم. وفقًا للتقارير الحكومية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% خلال الشهر الماضي، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 0.3%.

على أساس سنوي، بلغ معدل التضخم الكندي 2.5% في أكتوبر، متفوقًا على التوقعات التي أشارت إلى 2.4%، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الكندي.

في التداولات، ارتفع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.7159 بحلول الساعة 20:27 بتوقيت جرينتش.

وفي سياق آخر، صعد الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليبلغ 0.6530 في نفس التوقيت. جاء هذا الارتفاع وسط بيانات محلية إيجابية وتحسن في معنويات السوق تجاه العملات ذات المخاطر العالية.

حافظ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، على استقراره عند مستوى 106.2 نقطة بحلول الساعة 19:10 بتوقيت جرينتش.

و تذبذب المؤشر بين أعلى مستوى عند 106.6 نقطة وأدنى مستوى عند 106.1 نقطة خلال الجلسة.

و على الصعيد الجيوسياسي، أضافت تقارير عن سماح البيت الأبيض لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى في هجمات على الأراضي الروسية مزيدًا من التوتر للأسواق.

وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب أهداف أعمق داخل روسيا، وذلك بعد نشر قوات كورية شمالية على الحدود الشمالية لأوكرانيا.

من جهتها، شنت القوات الأوكرانية هجومًا على قاعدة عسكرية داخل روسيا باستخدام صواريخ أمريكية. في المقابل، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يخفف القيود على استخدام الترسانة النووية، مما يرفع من حدة المخاوف بشأن تصعيد عسكري محتمل مع دخول الشتاء وتأثير ذلك على إمدادات الطاقة.

و مع تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار التقلبات الاقتصادية، تظل الأسواق في حالة ترقب حذر، حيث تركز الأنظار على تأثير تلك التطورات على أداء العملات الرئيسية والأسواق العالمية خلال الفترة القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى