ارتفعت الأسهم الآسيوية على نطاق واسع، وسط تفاؤل حذر بأن الأرباح القوية لشركات التكنولوجيا الأمريكية التي تم الإعلان عنها بعد ساعات التداول الرسمية في السوق قد تثير موجة من ارتفاع الأسهم في وول ستريت
وارتفعت الأسهم في هونج كونج وسيطر اللون الأخضر على مؤشرات الأسهم الأسترالية واليابانية والكورية الجنوبية، بينما تقلبت أسهم البر الرئيسي الصيني بعد أن أظهرت بيانات نمو أرباح الشركات الصناعية، لكن بمعدل أقل قليلاً عما كانت عليه خلال الفترة السابقة
قفزت عقود ناسداك 100 في التعاملات الآسيوية بعد أن انخفض المؤشر الأساسي بنسبة 1.9٪ يوم الخميس. وارتفعت أسهم أمازون دوت كوم وإنتل بعد ساعات التداول الرسمية بعد أن انخفض المؤشر، المثقل بشدة بأسهم التكنولوجيا، إلى أدنى مستوى له منذ ماي
ويشير ارتفاع العقود الآجلة الأمريكية إلى بوادر انتعاش مبكر، والذي يظهر منذ بداية ساعات التداول في وول ستريت، بعد إغلاق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بالقرب من منطقة التصحيح
وقال توني سيكامور، المحلل المالي في سيدني: “هناك بعض المحاذير لهذه التوقعات لأنه على الرغم من المؤشرات على ارتفاع الأسهم بعد ساعات التداول الرسمية، إلا أنها ليست مرتبطة بما يحدث في السوق الأمريكية”. تقارير الأرباح من أمازون وأبل، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، يمكن أن توقف تراجع شركات التكنولوجيا
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف بعد انخفاضها يوم الخميس بعد الإصدار المكثف لسندات مدتها 7 سنوات والارتفاع المستمر في طلبات إعانة البطالة، وهي علامة على أن سوق العمل الأمريكي بدأ في الانخفاض على الرغم من النمو الاقتصادي القوي حتى الآن. وينتظر المتداولون الآن صدور بيانات مؤشر انكماش الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، المقرر صدورها يوم الجمعة، لتعزيز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، تتوقع المقايضات فرصة بنسبة واحد من كل ثلاثة تقريبًا أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في دورة التشديد الحالية، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج
ومن بين الأحداث التي ستركز عليها الأسواق أيضًا الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن
وذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية أن وانغ قال خلال زيارته للولايات المتحدة إنه يتعين على البلدين إجراء حوار “عميق” حيث يتعين عليهما معالجة المصالح المشتركة والحد من سوء التفاهم
وفي هذه الأثناء، يراقب التجار عن كثب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن اغتيال نائب رئيس مخابرات حماس، الذي ساعد في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر. وخلال الليل، شن الجيش غارة برية محدودة على شمال غزة، في حين كثفت إيران تحذيراتها للولايات المتحدة
أما بالنسبة للنفط، فهو في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية حيث عوض الاتجاه الهبوطي في الأسواق المالية وقوة الدولار الأمريكي المخاوف المتعلقة بتصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس والتهديد على الإمدادات إلى الشرق الأوسط
