أسعار الوقود..موجة ارتفاع جديدة تنتظر المستهلكين المغاربة خلال الصيف
أسعار النفط شهدت ارتفاعًا كبيرًا اليوم، حيث ارتفع خام برنت بمقدار 88 سنتًا ليصل إلى 82.80 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 96 سنتًا ليبلغ 78.86 دولار للبرميل.
هذا الارتفاع المفاجئ يأتي بعد توقعات مقلقة من منظمات عالمية كبرى بشأن انخفاض مخزونات النفط العالمية في النصف الثاني من عام 2024.
وفقًا لتحديثات وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، يُتوقع أن ينجم عن ذلك ضغوط معتدلة على الأسعار، نظرًا لتوقعات انخفاض احتياطيات النفط العالمية في هذه الفترة، مما قد يؤثر على أسعار الوقود.
الأسواق تستعد بالفعل لتعديلات قد تكون مكلفة للمستهلكين، ردًا على البيانات الأخيرة التي أظهرت انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.
وقد رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 إلى 1.10 مليون برميل يوميًا، في حين بقيت توقعات أوبك عند 2.25 مليون برميل يوميًا.
يُتوقع أن يؤثر هذا الارتفاع في أسعار الوقود بشكل مباشر على المستهلكين في المغرب خلال فصل الصيف، حيث سينعكس ذلك على تكاليف النقل والسفر والخدمات اللوجستية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
إلى جانب ذلك، يُعد هذا الارتفاع مصدر قلق كبير للحكومة المغربية، حيث قد يُعيق جهودها للسيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
في هذا السياق، يرى الخبير في الطاقة والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، الحسين اليماني، أن هناك “صراعًا” بين منظمة أوبك+ والولايات المتحدة ودول الغرب، حول السعر المستهدف للنفط الخام الذي لا يجب أن يتجاوز 80 دولارًا للبرميل، بهدف مواجهة روسيا وتقييد تمويلها للنزاعات.
اليماني أوضح أن الولايات المتحدة تستخدم كافة الوسائل المتاحة لها للحد من ارتفاع أسعار النفط، لكنه شدد على أن “الواقع شيء آخر”، حيث لا يمكن التخلي عن النفط الروسي بسهولة، وإلا سترتفع الأسعار بشكل أكبر.
بشكل عام، تُعد تقلبات الأسواق النفطية العالمية لها تأثيرات مباشرة على أسعار الوقود في المغرب خلال الصيف، خاصةً مع زيادة الطلب الموسمي على النفط والمشتقات النفطية. لذا، من المهم للمغرب أن يعزز استعداده لهذه التحديات الاقتصادية ويسعى لتحسين مرونته في مواجهة هذه التقلبات.