شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال تعاملات الخميس، متأثرة بمخاوف تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف الطلب على الطاقة، خاصة بعد إشارة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تباطؤ وتيرة التيسير النقدي في عام 2025.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير بنسبة 0.42%، بما يعادل 31 سنتًا، لتصل إلى 73.08 دولار للبرميل .
كما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 0.49% أو 34 سنتًا، لتسجل 69.68 دولار للبرميل.
و تراجعت أسعار النفط عقب صدور تقرير توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي أشار إلى خفضين فقط للفائدة خلال عام 2025 بمقدار إجمالي 50 نقطة أساس، وهو أقل من التوقعات السابقة التي أشارت إلى 4 تخفيضات بإجمالي 100 نقطة أساس.
جاء ذلك بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير، وهو الخفض الثالث خلال هذا العام.
ساعدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية على الحد من خسائر أسعار النفط، حيث أظهرت انخفاض مخزونات الخام بمقدار 900 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، لتسجل الانخفاض الأسبوعي الرابع على التوالي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في جانب العرض.
يتجه اهتمام المستثمرين اليوم إلى القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الثالث، والتي من المتوقع أن تؤكد نموًا بنسبة 2.8% على أساس سنوي.
كما يترقبون بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع الطلبات إلى 245 ألفًا مقارنة بـ242 ألفًا في الأسبوع السابق.
تعكس تحركات أسعار النفط توازنًا بين التوقعات الاقتصادية الأمريكية والبيانات المتعلقة بالمخزونات، مما يضيف المزيد من الضغوط على السوق في ظل ترقب المستثمرين لأي إشارات إضافية حول مستقبل الطلب العالمي.
