شهدت أسعار النفط تراجعًا في تداولات اليوم الاثنين، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد مكاسب قوية حققها الخام الأسبوع الماضي بلغت نحو 6%، مدفوعة بتزايد حدة التوترات الجيوسياسية على الساحة الدولية.
و تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 0.73% (55 سنتًا) لتصل إلى 74.62 دولارًا للبرميل. كما انخفضت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يناير بنسبة 0.81% (58 سنتًا) لتسجل 70.66 دولارًا للبرميل.
على مدار الأسبوع الماضي، سجل خاما برنت ونايمكس مكاسب ملحوظة بنسبة 6% تقريبًا، مدعومة بتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك عقب هجوم أوكراني على روسيا بصواريخ بعيدة المدى من تصنيع بريطاني وأمريكي، ما دفع موسكو للرد بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى.
ووفقًا لييب جون رونج، استراتيجي الأسواق في “آي جي ماركتس”، فإن هذا التصعيد يمثل محاولة من الجانبين لتعزيز مواقعهما قبل أي مفاوضات محتملة مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب. وأضاف أن هذه التوترات قد تدعم أسعار النفط لتبقى ضمن نطاق 70-80 دولارًا للبرميل.
و في تطور آخر، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يلزم إيران بتعزيز تعاونها في ملفها النووي.
وردت طهران بالإعلان عن تفعيل أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم، مما أثار قلق الأسواق من احتمالية فرض مزيد من العقوبات على قطاع النفط الإيراني من قبل الإدارة الأمريكية المقبلة.
تتزايد المخاوف من أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليص الإمدادات النفطية العالمية، وهو ما قد يضع مزيدًا من الضغوط على الأسواق في ظل استمرار الطلب العالمي القوي.
في ظل هذه العوامل الجيوسياسية المعقدة، تظل أسعار النفط عرضة للتقلبات، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الصراع الروسي-الأوكراني والسياسة الأمريكية تجاه إيران، إلى جانب مؤشرات الطلب العالمي على الخام.
