حققت العقود الآجلة للكاكاو المدرجة في بورصة نيويورك، يوم الاثنين، قفزة نوعية مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة بتزايد القلق من أزمة نقص الإمدادات العالمية.
هذا الوضع ينذر بارتفاع التكاليف بشكل أكبر على مصنعي الشوكولاتة والمستهلكين، في وقت يشهد فيه سوق الكاكاو تحديات غير مسبوقة.
تأتي هذه الزيادة الهائلة في الأسعار نتيجة أزمة ضعف المحاصيل المستمرة في دول غرب أفريقيا، التي تعد المنتج الأكبر للكاكاو عالمياً.
للعام الثالث على التوالي، يواجه المعروض عجزاً كبيراً بسبب الظروف المناخية القاسية، مثل الأمطار الغزيرة والرياح الجافة، والتي تؤثر سلباً على الإنتاج.
علاوة على ذلك، شهدت المخزونات الأمريكية انخفاضاً حاداً في الأشهر الأخيرة، ما يفاقم أزمة نقص الإمدادات العالمية.
هذا النقص دفع كبرى شركات الشوكولاتة، مثل شركة “هيرشي” الأمريكية، إلى رفع أسعار منتجاتها، ما يعكس الأعباء المتزايدة على الصناعة والمستهلكين.
وتتزايد المخاطر المحيطة بمحصول الكاكاو بسبب عوامل أخرى، مثل انتشار الأمراض التي تصيب الأشجار وانخفاض أجور المزارعين، حيث إن زراعة أشجار جديدة تتطلب سنوات للوصول إلى مرحلة الإنتاج.
على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الكاكاو الآجلة تسليم مارس بنسبة 4.65% لتصل إلى 11,815 دولاراً للطن، بعد أن تراجعت قليلاً من أعلى مستوى لها خلال الجلسة عند 11,839 دولاراً للطن.
هذه الأسعار تمثل تقريباً زيادة بثلاثة أضعاف مقارنة ببداية العام، مما يؤكد استمرار الضغوط على السوق العالمية للكاكاو.
