أسعار الذهب تستقر وسط ترقب محضر اجتماع الفيدرالي وتراجع توقعات التيسير النقدي
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء، مع هدوء ملحوظ في حركة الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وسط حالة من الحذر في أوساط المستثمرين قبيل صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يسلط الضوء على مسار السياسة النقدية.
سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير استقرارًا عند 2,665.70 دولار للأوقية ، بعد انخفاضها بنسبة 0.3% في وقت سابق من الجلسة.
في الوقت ذاته، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة طفيفة بلغت 0.11% ليصل إلى 2,652.50 دولار للأوقية.
كما شهدت المعادن الأخرى مكاسب طفيفة، حيث ارتفعت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.16% لتصل إلى 30.735 دولار للأوقية، وارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.51% إلى 955.65 دولار للأوقية.
جاء ذلك في ظل استقرار عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.677%، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة. كذلك استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، عند 108.61 نقطة.
ويُعزى هذا الاستقرار إلى بيانات اقتصادية صدرت يوم الثلاثاء، والتي قللت من احتمالات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. فقد أظهرت البيانات أن النشاط الاقتصادي وسوق العمل في الولايات المتحدة لا يزالان يتمتعان بزخم قوي.
وأشار تقرير صادر عن معهد إدارة التوريد إلى أن نشاط القطاع الخدمي الأمريكي حافظ على نموه للشهر السادس على التوالي، مع زيادة الطلبيات الجديدة. في حين كشف مكتب إحصاءات العمل أن فرص العمل المتاحة ارتفعت إلى 8.1 مليون في نوفمبر مقارنة بـ7.8 مليون في أكتوبر.
وينتظر المستثمرون بشغف محضر اجتماع الفيدرالي الذي انعقد في ديسمبر، حيث تم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كما أظهر الاجتماع تعديل صناع السياسات لتوقعاتهم بشأن وتيرة التيسير النقدي لعام 2025، مما يعكس احتمالية تقليص الدعم النقدي في ظل استمرار قوة الاقتصاد.
هذا الحذر في الأسواق يعكس الترقب لمزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية، ما يجعل الذهب وغيره من الأصول الحساسة لسعر الفائدة في دائرة الضوء.