الاقتصادية

أسعار الذرة بين الاستقرار والتقلب: تأثير السياسة والتوقعات المستقبلية

اختتمت تداولات الذرة في بورصة شيكاغو اليوم الثلاثاء على استقرار، بعد تخلّيها عن المكاسب التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة.

هذا التراجع جاء رغم الدعم الذي وفرته المشتريات الفنية وردود أفعال السوق تجاه التطورات السياسية المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

استقرار الأسعار كان متوقعًا إثر إعلان فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات، مما حفز معنويات السوق ودفع المتداولين إلى التكهن حول تأثير سياساته المستقبلية على الزراعة وديناميكيات التجارة.

ورغم هذا التأثير، ارتفعت العقود الآجلة للذرة لشهر ديسمبر بشكل طفيف بنحو 4.25 سنتًا، ما يعكس استجابة السوق للتحولات السياسية وتعزيز الطلب الفني من المتداولين.

و يرى خبراء أن التفاؤل ساد بين العاملين في القطاع الزراعي، حيث يعتقد البعض أن عودة إدارة ترامب قد تؤدي إلى سياسات أكثر دعمًا للمزارعين، بما في ذلك تحسين اتفاقيات التجارة وإجراءات تنظيمية أكثر مرونة.

لكن هذا التفاؤل يقترن ببعض القلق بسبب المواقف التاريخية لإدارة ترامب بشأن التعريفات التجارية مع شركاء رئيسيين، مثل الصين، مما قد يخلق فرصًا جديدة أو تحديات أمام صادرات الذرة الأمريكية.

و في الأشهر الأخيرة، تعرضت أسعار الذرة لضغوط بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، التغيرات المحتملة في الطلب، وظروف الطقس غير المستقرة في مناطق زراعية أساسية مثل أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الذرة الأوكرانية ارتفاعًا ملحوظًا بنهاية نونبر 2024، مدفوعة بالطلب الدولي القوي وتراجع إمدادات المزارعين، مما أضاف المزيد من الضغوط التصاعدية على السوق.

الأداء العام للحبوب الأخرى

الصويا: ارتفعت العقود الآجلة لتسليم يناير بنسبة 0.6% إلى 9.91 دولار للبوشل، مستفيدة من زخم السوق.

القمح: شهدت العقود الآجلة لتسليم مارس زيادة طفيفة بنسبة 0.1% لتصل إلى 5.47 دولار للبوشل.

الذرة: أنهت عقود الذرة الآجلة تسليم مارس تداولاتها عند 4.32 دولار للبوشل، محافظةً على استقرارها.

و رغم التحديات الحالية، يظل التفاؤل مسيطرًا على توقعات السوق، حيث تشير التقديرات إلى احتمال استمرار زيادة الأسعار مدعومة بالطلب الدولي، وظروف السوق الضيقة، وعزوف بعض المنتجين عن البيع.

مراقبة التطورات السياسية والجيوسياسية عن كثب ستكون حاسمة للمتداولين والمزارعين في الفترة القادمة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى