الشركات

أسعار البلاديوم تتراجع وسط توترات جيوسياسية وتقلبات في الطلب العالمي

شهدت أسعار البلاديوم انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، على الرغم من تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية وارتفاع التوترات الجيوسياسية في أوروبا.

هذا التراجع يأتي في سياق تصاعد الأوضاع بين روسيا والغرب، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة سماحها لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة المدى، ما يعزز الضغوط على سوق المعادن.

الحرب الروسية الأوكرانية، التي دخلت شهرها الـ33، تثير قلقًا عالميًا حول استقرار إمدادات الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.

وتزيد المخاوف من تقليص المعروض العالمي من البلاديوم، لا سيما مع تقارير تشير إلى سعي الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الصادرات الروسية من هذا المعدن الاستراتيجي.

وفقًا لتقارير إعلامية، اقترح البيت الأبيض على دول مجموعة السبع فرض عقوبات تستهدف البلاديوم والتيتانيوم الروسيين، وهو ما قد يؤدي إلى اختناقات في سوق البلاديوم العالمية، حيث تشكل روسيا حوالي 40% من إمدادات المعدن.

و يمثل البلاديوم عنصرًا حيويًا في عدة صناعات مثل أشباه الموصلات وصناعة السيارات، إلا أن التحول المتسارع نحو المركبات الكهربائية قد يقلص من الطلب على المحولات الحفازة، التي تعتبر من أبرز استخداماته.

ويتوقع المحللون أن يؤدي هذا التحول إلى مزيد من الضغوط على أسعار المعدن في المستقبل.

تاريخيًا، ارتفع سعر البلاديوم إلى مستويات قياسية بلغت 3440 دولارًا للأوقية في مارس 2022، مدفوعًا بتوترات العرض عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن الأسعار شهدت تراجعًا تدريجيًا في 2023، حيث استقرت معظم العام تحت مستوى 1500 دولار للأوقية.

البلاديوم، الذي اكتشف لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر، يستخدم على نطاق واسع في مجالات متنوعة تشمل المعدات الكهربائية وطب الأسنان والمجوهرات.

ومع ذلك، يظل دوره الأكبر في المحولات الحفازة للسيارات. لكن محدودية الإنتاج العالمي بسبب ضعف الاستثمارات في الدول الرئيسية المنتجة مثل روسيا وجنوب إفريقيا، تعني أن السوق قد يظل عرضة للتقلبات في السنوات القادمة.

بحلول الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم مارس بنسبة 1.5% إلى 992.7 دولار للأوقية. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.9% إلى 106.07 نقطة، ما يعكس حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق العالمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى