أزمة الزيتون بالمغرب: تراجع الصادرات وارتفاع الواردات
شهد موسم الزيتون الماضي بالمغرب تراجعًا حادًا في حجم الصادرات، وهو ما يعكس الأزمة التي يواجهها القطاع.
وبحسب تقرير لموقع “إيست فروت” المتخصص في أسواق الفواكه والخضراوات، فقد باعت الشركات المغربية فقط 82 ألف طن من الزيتون المعلب خلال موسم 2022/2023، أي أقل بنحو الثلث من صادرات الموسم السابق.
وجاء هذا التراجع نتيجة تأثر إنتاج الزيتون بالجفاف، وهو ما انعكس على حجم إنتاج الزيتون المعلب وزيت الزيتون. وواجهت عدة دول بمنطقة البحر الأبيض المتوسط تحديات مماثلة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لتراجع الصادرات، ارتفعت الواردات المغربية من الزيتون المعلب بشكل كبير، حيث بلغت 3 آلاف طن خلال الموسم الماضي، وهو رقم قياسي.
وتُعد أزمة الزيتون بالمغرب مصدر قلق للحكومة، التي تسعى إلى دعم القطاع وتشجيع الصادرات.
ومن أجل الحد من هذه الأزمة، يتعين على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل:
تقديم الدعم للمزارعين لزيادة الإنتاج وتحسين جودة الزيتون.
تعزيز التعاون مع الدول المصدرة للزيتون، لضمان استمرار تدفق الإمدادات.
تحفيز الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية، لزيادة قيمة المنتجات المغربية.
وإذا قامت الحكومة باتخاذ هذه الإجراءات، فمن الممكن أن تتمكن من تجاوز هذه الأزمة ودعم القطاع.