أزمة البحر الأحمر تدفع الصناعيين الأوروبيين إلى التفكير في نقل إنتاجهم إلى المغرب
كشف الخبير الاقتصادي الفرنسي بيير كاريو، أن أزمة البحر الأحمر الأخيرة يمكن أن تدفع الصناعيين الأوروبيين إلى نقل إنتاجهم الآسيوي إلى بلدان أقرب، مثل المغرب
وأوضح المتحدث، في حوار صحفي، أن انعدام الأمن في مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، أدى إلى تعليق مرور سفن أكبر شركات الشحن العالمية عبر المضيق، “وهو ما يعني أن الشركات الأوروبية التي تعتمد على واردات من آسيا ستواجه صعوبات في تأمين إمداداتها، مما قد يدفعها إلى البحث عن بدائل أقرب”
وفي هذا الصدد، يرى الخبير أن المغرب يمكن أن يكون بديلًا جذابًا للشركات الأوروبية، نظرًا لقربها من أوروبا، وتمتعها ببنية تحتية متطورة، إضافة إلى أسعار اليد العاملة المناسبة
وكانت الأزمة قد انطلقت بعد أن بدأ الحوثيون، منذ 31 أكتوبر الماضي، عملياتهم في البحر الأحمر عندما أعلنوا انخراطهم في الحرب ضد إسرائيل “انتصارا للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني”، حسب تصريح المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع
يمكن أن يكون لأزمة البحر الأحمر تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاد المغربي، حيث قد تؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد
و يمكن تفسير وجهة نظر الخبير الاقتصادي الفرنسي بيير كاريو بعدة عوامل، منها:
أهمية مضيق باب المندب في التجارة العالمية، حيث يمر عبره حوالي 10% من التجارة العالمية.
انعدام الأمن في مضيق باب المندب، والذي أدى إلى تعليق مرور سفن أكبر شركات الشحن العالمية عبر المضيق
قرب المغرب من أوروبا، وتمتعه ببنية تحتية متطورة، إضافة إلى أسعار اليد العاملة المناسبة
ويُتوقع أن تؤدي أزمة البحر الأحمر إلى زيادة الضغط على الشركات الأوروبية لإعادة النظر في سلاسل التوريد الخاصة بها، وقد يدفع ذلك بعض الشركات إلى نقل إنتاجها من آسيا إلى بلدان أقرب، مثل المغرب