أخنوش يؤكد أن المغرب يُعزز استثماراته الضخمة في التنمية الزراعية وإدارة المياه
انطلقت اليوم الإثنين في الرباط دورة الثالثة والثلاثين من المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، التي تُستضيفها المملكة المغربية في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2024.
وافتتحت هذه الدورة بجلسة رسمية ترأسها رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، وحضرها المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، شو دونيو.
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال افتتاح المؤتمر، على التزام المغرب بتكثيف جهوده في التنمية الزراعية وإدارة المياه، من خلال استثمارات كبيرة في مجال السدود والري الفلاحي. وأشار إلى أن هذه السياسة الطموحة، التي تُدعم ببرامج استراتيجية، تهدف إلى مواجهة التحديات الحالية وضمان التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أخنوش أن المغرب وضع سياسة للسدود أدت إلى إنشاء شبكة ري ممتدة، مؤكدًا على استمرار تطوير السدود منذ عام 2006، مما يجعل التزام المملكة بهذا المورد الحيوي أمرًا هامًا ولا يخلو من دلالة.
وأشار أخنوش إلى أن الاستثمارات الأخيرة في مجال تدبير المياه بلغت قيمتها 14 مليار دولار على مدى خمس إلى ست سنوات، مؤكدًا أن المغرب لا يمكنه تحقيق الزراعة والنظم الزراعية دون توفير الماء.
وأضاف أن المملكة استثمرت مبالغ مالية كبيرة في القطاع الفلاحي خلال السنوات العشر الماضية، وقد أطلقت استراتيجية “الجيل الأخضر” عام 2020 بهدف تحقيق أهداف طموحة.
وأكد أخنوش على أهمية دعم التطور الزراعي من خلال توفير البنية التحتية الأساسية، مثل المدارس والخدمات الصحية والطرق والكهرباء، مشيرًا إلى برنامج بقيمة 5 مليارات دولار لتعزيز القطاع الفلاحي بقيادة وزارة الفلاحة والتنمية القروية.
ويُعد المؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو لإفريقيا مناسبة لمناقشة الحلول العملية للأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي، حيث يشارك فيه ممثلون من الدول الإفريقية ومنظمة الفاو على مدى ثلاثة أيام في الرباط.