أخنوش: المغرب يطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ، إن المغرب، خلال السنوات العشرين الماضية، تحت القيادة الحكيمة للملك، نفذ إصلاحات طموحة واستباقية ساهمت في إرساء أسس تحول عميق ودائم لاقتصادنا الوطني. كما سمح ذلك للمغرب بتعزيز مرونته والحفاظ على توازناته الاقتصادية الكلية.
وأكد في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، اليوم الاثنين بمراكش، أن المملكة تجد نفسها عند مفترق طرق حاسم في تاريخها، لأن هذه اللحظة المحورية تخلق فترة مواتية للنظر في تطوير الاقتصاد الوطني. البلد. الاتجاهات، لذلك نحن مدعوون لاستثمارها على النحو الأمثل.
وفي هذا المنطلق، أكد أخنوش أن المملكة تعمل على تنفيذ رؤية جلالة الملك الإستراتيجية الاستشرافية، التي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وأذرع التغيير، والتي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
وشدد على تصميم المغرب على بناء مجتمع موحد وعادل. وأضاف: «في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، أطلقنا سنة 2021 سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية. »
ويضيف أخنوش: “نظرا لأهمية دور رأس المال البشري في نجاح أي مشروع إصلاحي، فإننا نولي أهمية كبيرة لتعزيز نظامنا الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار”.
وقال إن المجتمع الذي يمكّن مواطنيه من السيطرة على مستقبلهم، وخاصة الشباب والنساء، هو الذي يحمل مفتاح تحقيق النمو والشمول الاقتصادي، مشيرا إلى أن الطريق إلى التنمية يجب ألا يكون شاملا فحسب، بل يجب أيضا أن يكون مستداما وصديقا للبيئة.
وبذلك تعد المملكة المغربية من الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، حيث اهتم الملك محمد السادس بهذا القطاع منذ اعتلائه عرش أجداده.
وأعرب عن طموح المغرب لمضاعفة إنتاجه من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ثلاث مرات، مع سعيه إلى تعزيز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز سيادة البلاد في مجال الطاقة.
ولوحظ أن الجفاف وندرة المياه، وهما من النتائج المباشرة للاحتباس الحراري، يشكلان أيضا إحدى الأولويات الاستراتيجية الوطنية. ومن هذا المنطلق، أطلقت المملكة مشاريع مبتكرة لتحلية مياه البحر بالشراكة مع القطاع الخاص، كما يتم بناء الطرق السريعة لربط الأحواض الهيدروغرافية، بهدف إمداد المناطق التي تعاني من شح المياه، من المناطق الأخرى التي توجد فيها هذه المياه. الموارد متاحة. وفيرة. »
وفيما يتعلق بظاهرة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وموجات الأوبئة والصراعات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف المعيشة على المستوى العالمي، قال إن كلها رهانات معقدة تظهر الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه التعاون الدولي.
“ومن هذا المنظور، فإن بنوك التنمية المتعددة الأطراف مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومرافقة البلدان النامية لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتلبية احتياجاتها. »
وأشار إلى أن موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب تمويلا بقيمة 1,3 مليار دولار لتعزيز مناعة البلاد في مواجهة الكوارث المناخية، من خلال صندوق الصمود والاستدامة، تشكل إنجازا مهما.
وقال إن العالم أصبح أكثر هشاشة ويتطلب تضافر جهود الجميع للتغلب على الأزمات المختلفة. “وبهذا المعنى، فإن عقد اجتماعات سنوية هنا في مراكش يشكل فرصة ثمينة لإقامة الاتصالات وتبادل الأفكار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة. »