أحفاد اليهود المغاربة يطالبون باستعادة حقوقهم الكاملة وثرواتهم
تم تقديم مبادرة تشريعية تهدف إلى منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة، في خطوة لتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية وتكريس مفهوم التعايش السلمي.
المبادرة، التي قدمها المواطن المغربي الحسين بنمسعود، جاءت في شكل ملتمس موجه إلى رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، وتدعو إلى تمكين اليهود المغاربة في الخارج من التمتع بكافة حقوقهم الدستورية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وينص الملتمس، المكون من خمسة أبواب و15 مادة، على أن الجالية اليهودية المغربية، سواء في داخل المغرب أو خارجه، لها تاريخ طويل من الوفاء للعرش العلوي المجيد وخدمة الوطن بإخلاص.
ورغم الهجرات المتعددة التي شهدها اليهود المغاربة على مر العصور لأسباب اقتصادية ودينية وغيرها، إلا أن ارتباطهم بالمغرب ظل قوياً.
ومع ذلك، يعاني أبناء وأحفاد اليهود المغاربة المقيمين خارج المملكة من فقدان حقهم في الجنسية المغربية بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، منها المسافة وصعوبات السفر والوضعيات السياسية والأمنية في بلدان الإقامة.
وتدعو المبادرة إلى منح الجنسية المغربية لليهود الذين تنازلوا عنها سابقًا ولأبنائهم وأحفادهم، كما تطالب الدولة باستعادة حقوقهم الاقتصادية والمالية والثقافية التي تضررت بعد مغادرتهم للمغرب.
وتشمل المادة الثامنة من الملتمس حق اليهود الذين فقدوا جنسيتهم المغربية في استعادتها من خلال طلب يقدم لوزير العدل، والذي يتم تنظيمه عبر مرسوم خاص.
كما يدعو الملتمس الدولة إلى توفير التسهيلات اللازمة لإدماج أبناء وأحفاد اليهود المغاربة في الحياة الاقتصادية والدينية والثقافية والاجتماعية، ويطالب بضمان حماية الجالية اليهودية من أي تمييز أو استهداف سواء داخل المغرب أو في بلدان الإقامة.
تأتي هذه المبادرة كخطوة لتعزيز التعايش والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الحقوق الدستورية والإنسانية لجميع أفراد الشعب.