أثرياء المغرب يفضلون الخزنات الحديدية الخليجية على البنوك لإخفاء ثرواتهم المهربة
تشهد خدمة تأجير خزنات حديدية “كوفر فور” التي تقدمها بنوك الخليج اقبالًا كبيرًا من قبل أثرياء المغرب، الذين يستخدمونها لتخزين كميات كبيرة من الذهب والنفائس، وذلك نظرًا لسرية هذه الخزنات مقارنة بالحسابات البنكية التقليدية.
خدمة تأجير الخزنات الحديدية في الخليج تمثل بديلاً آمنًا للأثرياء المغاربة الذين كانوا يفضلون في الماضي فتح حسابات بنكية في الخارج، خاصة في دول الخليج، ولكنهم اتجهوا الآن نحو تأجير الخزنات لأسباب أمنية وحفاظًا على سرية معلوماتهم وممتلكاتهم.
ويعود الإقبال الكبير على هذه الخدمة إلى ضمانات بنوك الخليج في حماية سرية محتويات الخزنات، على عكس الحسابات البنكية التي قد تجبر البنوك على الكشف عن قيمة الأموال المودعة من قبل الأشخاص الموضوعين تحت التحقيق، مما يجعلها محل شكوك كبيرة بالنسبة للأثرياء المعنيين بقضايا التهريب.
و تشير المصادر إلى تورط أثرياء مغاربة في عمليات تجارية مشبوهة بالمغرب، حيث ينجحون في تهريب أموالهم إلى الخليج واستثمارها في شراء سبائك ذهبية بكميات كبيرة، ويتم ذلك عبر استخدام أقاربهم أو زوجاتهم للسفر تحت غطاء العمرة أو زيارات إلى أوروبا مع استهداف دول الخليج كوجهة نهائية.
قيمة تأجير الخزائن الحديدية تتراوح بين ألف دولار شهريًا، وتعتبر مثالية لتخزين السبائك الذهبية والوثائق السرية والمعادن الثمينة مثل الألماس، مع توفير مساحة كافية لتخزين كميات كبيرة تصل إلى الملايير.
يعتمد المعنيون على السبائك الذهبية بسبب استقرار قيمتها وسهولة تداولها وبيعها، حتى في ظل تقلبات أسعار الذهب، مما يجعلها الاختيار الأمثل للاستثمار والحفاظ على الثروة بشكل آمن وموثوق.