آيفون 16: ما الميزات الجديدة التي قدمتها آبل لإقناع المستخدمين بالترقية؟
كشفت “آبل” بمسرح “ستيف جوبز” بالمقر الرئيسي للشركة في كاليفورنيا عن أحدث سلسلة جوالات “آيفون 16” مع سعيها لبث حياة جديدة في منتجها الرائد، ومحاولة إقناع عملائها بالتخلي عن أجهزتهم من الموديلات القديمة.
ذكر “تيم كوك” المدير التنفيذي أن الطراز الأحدث هو أول جوالاتها الذكية التي تم تصميمها بالكامل من أجل الذكاء الاصطناعي وقدراته الرائدة.
وذلك مع سعي الشركة لحفر اسمها كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي وإنعاش مبيعات الآيفون عن طريق مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة بأحدث إصدار من نظامها التشغيلي “آي أو إس 18″، رغم اتفاق المحللين على افتقار الطرح للمفاجأت الكبيرة.
لأنه بعيدًا عن التحديثات المتعلقة بالكاميرا، فإن سلسلة “آيفون 16” تتمتع بتغيرات محدودة عن موديلات العام الماضي، لذلك تأمل الشركة الأمريكية في انجذاب المستخدمين لمزايا الذكاء الاصطناعي.
نظرة على الموديلات الجديدة وأسعارها
تشبه موديلات هذا العام بصورة كبيرة إصدار العام الماضي وحتى بتكلفة متقاربة، لكن مع توافر ألوان جديدة ومعالجات أسرع، إذ يتميز “آيفون 16” برقائق “A18” الجديدة والتي ستحسن الأداء للتعامل مع متطلبات تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، أما موديلات “برو” فزودت بمعالج أسرع “A18 Pro“.
وتعد “A18” أسرع بنسبة تصل إلى 30% عن المعالجات الموجودة في “آيفون 15” وحتى أجهزة الحواسب المكتبية المتطورة.
وذكر “جريج جوسوياك” نائب رئيس التسويق العالمي لدى “آبل”: بفضل رقائق “إيه 18 برو” الأسرع والأكثر كفاءة والمصممة من أجل “آبل إنتلجنس”، فإن “آيفون 16 برو” و”16 برو ماكس” هما أكثر موديلات آيفون تقدمًا على الإطلاق.
وأوضحت شركة التكنولوجيا الأمريكية أن الجوال الجديد مزود ببطارية أكبر بعمر أطول، على سبيل المثال يمكن أن يشغل “آيفون 16” مقطع فيديو مدته أطول ساعتين عن “آيفون 15″، كما يمكن لموديلات “برو” تشغيل مقاطع أطول بمدة تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات.
ويأتي “آيفون 16″ بشاشة 6.1 بوصة، و”16 بلاس” 6.7 بوصة، و” 16 برو” بشاشة 6.3 بوصة، و”آيفون 16 برو ماكس” بالشاشة الأكبر 6.9 بوصة.
ما أسعار أحدث جوالات “آبل”؟ |
|
الموديل |
السعر في أمريكا يبدأ من |
آيفون 16 |
799 |
آيفون 16 بلاس |
899 |
آيفون 16 برو |
999 |
آيفون 16 برو ماكس |
1199 |
ميزة رئيسية جديدة
الميزة الرئيسية الجديدة وغير المتوفرة بالموديلات السابقة هي “زر الكاميرا” المتوافر بكافة الطرازات الأربعة على الجانب الأيمن من الجهاز وعند النقرة الأولى عليه يتم تشغيل الكاميرا، والنقرة الثانية تلتقط الصورة، أما النقر المستمر فيبدأ تسجيل فيديو، وتحريك الإصبع على طول الزر يساعد على التكبير أو التنقل بين عناصر التحكم الأخرى.
ويسمح “زر الكاميرا” للمستخدمين بالوصول سريعًا للكاميرا والتحكم بها، ويوفر أيضًا ميزة “الذكاء البصري” والذي يحدد ويفسر الأشياء التي ترصدها الكاميرا.
إلى جانب خصائص الكاميرا نفسها التي تغيرت عن موديلات العام الماضي، إذ يتميز “آيفون 15 برو ماكس” بتقريب بصري 5x ولكن “15 برو” 3X فقط، لكن يتميز موديلا هذا العام “16 برو” و16 برو ماكس” بإمكانات تكبير 5X.
وحدثت الشركة العدسات والمستشعرات في طرازات “برو” بما في ذلك كاميرا “فيوجن” الجديدة بدقة 48 ميجابكسل يمكنها التقاط الصور بشكل أسرع.
ما المقصود بـ “آبل إنتلجنس”؟
عندما يطرح الجوال الجديد للبيع في العشرين من سبتمبر -بينما ستبدأ الشركة تلقي طلباته المسبقة الجمعة المقبلة- لن تكون مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الطموحة “آبل إنتلجنس” المصممة للتشغيل على الجوال جاهزة.
وعمومًا حتى يحصل المستخدم على مزايا الذكاء الاصطناعي -التي لم تُصدر بعد- فعليه شراء أحد موديلات “آيفون 16” أو امتلاك “آيفون 15 برو” أو “آيفون 15 برو ماكس” من موديلات العام الماضي.
تحدثت “آبل” عن عدد محدود من مزايا “آبل إننتلجنس” أثناء حدث الإطلاق أمس، وكررت بعضًا مما تم عرضه في مؤتمر المطورين الذي عقد في يونيو.
لكن يتوقع محللو وول ستريت حصول مبيعات الآيفون على دفعة في العام المقبل بسبب مزايا “آبل إنتلجنس” الجديدة -ستتوافر أيضًا على أجهزة “آيباد” و”ماك بوك”- التي تتضمن المساعد الصوتي “سيري” الأكثر ذكاءً وأدوات تلخيص النصوص، والوصول المجاني إلى “شات جي بي تي” من خلال شراكة مع “أوبن إيه آي”.
سيتم إطلاق بعض مزايا “آبل” إنتلجنس” في البداية بنسخة تجريبية في أكتوبر باللغة الإنجليزية الأمريكية، ثم سيطرح باللغة الإنجليزية “المحلية” في المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا في ديسمبر، على أن تضاف اللغات الصينية واليابانية والفرنسية والإسبانية العام المقبل.
ومن المتوقع أن يتمكن مستخدمو الآيفون من الوصول إلى “شات جي بي تي” على أجهزتهم بحلول نهاية العام.
ومن خلال أدوات الكتابة في “آبل إنتلجنس” يمكن للمستخدمين تعديل رسائل البريد الإلكتروني لتكون أكثر إيجازًا أو إضافة نبرة أكثر احترافية، والتحقق من القواعد النحوية، وغيرها.
وعند بدء تسجيل المكالمات في تطبيق الهاتف يتم إخطار المشاركين تلقائيًا وبمجرد انتهاء المكالمة يولد “آبل إنتلجنس” ملخصًا لتذكر النقاط الرئيسية.
كما يساعد النظام المستخدمين على تحديد الأولويات من خلال الإشعارات المختصرة، وعرض الرسائل ذات الأولوية وهي خاصية تفهم محتوى رسائل البريد الإلكتروني وتبرز الرسائل الحساسة للوقت.
كيف استجاب السهم للمنتجات الجديدة وما رؤية المحللين؟
تراجع سهم “آبل” بنسبة 1.9% في تعاملات وول ستريت أمس بعد الكشف عن أسعار الجوالات الجديدة قرب نهاية الحدث، إلا أنه محا خسائره وأنهى الجلسة مستقرًا عند مستوى 220.9 دولار.
تحدث “توماس هوسون” المحلل لدى “فورستر ريسيرش” عن التحديثات التي تم عرضها في المساعد الرقمي لـ “آبل”: لا أعتقد أن “سيري” هي واجهة جديدة ستغير كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا حتى الآن، ومع ذلك هناك علامة واضحة على أن “سيري” تتحول أخيرًا إلى وكيل رقمي يستفيد من المعلومات الموجودة على الجوال لتقديم تجارب متعددة الوسائط واتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدم.
وقال “أنجيلو زينو” المحلل لدى “سي إف آر إيه ريسيرش” في مذكرة للعملاء: نشعر بخيبة أمل بسبب الافتقار إلى تغييرات أسعار الموديلات الأعلى، وتفاصيل طرح الذكاء الاصطناعي المحدودة.
وعلقت “نبيلة بوبال” المسؤولة لدى “إنترناشونال داتا كوربوريشن” على المزايا الجديدة قائلة: في النهاية هذه لعبة طويلة الأجل لشركة “آبل”، وبينما لن نرى التأثير الأكبر لها بشكل فوري، إلا أن “آبل إنتلجنس” ستغير في النهاية تجربة مستخدم الجوال الذكي تمامًا كما حدث مع أول “آيفون”.