آفاق الاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: صراع غزة يُفاقم التحديات، والمغرب استثناء
في تقرير حديث حول مستجدات الاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كشف صندوق النقد الدولي عن أن الصراع الدائر في غزة وإسرائيل يشكل صدمة إضافية للمنطقة، مؤكدًا أنه يسبب معاناة إنسانية هائلة ويزيد من التحديات التي تواجهها الاقتصادات المجاورة.
وفيما يتعلق بالمغرب، وصف الصندوق النقدي الاقتصاد المغربي بأنه “استثناء” في المنطقة، حيث يتوقع تسارع نموه إلى 3٪ في عام 2023، مدعومًا بإيرادات السياحة والانتعاش في الطلب المحلي. ورصد التقرير استمرار تراجع معدل التضخم في المغرب.
وبالرغم من التفاؤل بالاقتصاد المغربي، أشار التقرير إلى أن البلدان المجاورة للصراع في غزة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك ارتفاع العجز وضغوط أسعار الصرف والفائدة، والقيود على الوصول إلى التمويل الخارجي.
وفي ظل تصاعد الصراع، تتسم آفاق الاقتصاد في المنطقة بالعديد من التحديات وعدم اليقين، حيث يتوقع صندوق النقد تخفيض توقعات النمو للمنطقة بنسبة نصف نقطة مئوية إلى 2.9٪ لعام 2024. وأشار التقرير إلى أن استمرار الصراع وتداولات النفط قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية حادة، بما في ذلك على التجارة والسياحة.
وختم التقرير بتوقعات لتحسن النمو في عام 2025، مع انحسار تأثير العوامل السلبية واستمرار دعم النشاط الاقتصادي غير النفطي في المنطقة.