عوائد السندات البريطانية قرب أدنى مستوياتها مع تباطؤ الاقتصاد وتوقعات بخفض الفائدة

استقرت عوائد سندات الخزانة البريطانية لأجل عشر سنوات عند 4.4٪، قرب أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2024، وسط بيانات اقتصادية مخيبة للآمال عززت توقعات الأسواق بخفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وزادت الضغوط على وزيرة الخزانة راشيل ريفز قبيل تقديم الميزانية في 26 نوفمبر.
وأظهرت الأرقام الرسمية نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1٪ فصليًا في الربع الثالث، بعد زيادة قدرها 0.3٪ في الربع الثاني، وأدنى من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 0.2٪. كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي لشهر سبتمبر بنسبة 0.1٪ على أساس شهري، مقابل توقعات نمو بنسبة 0.1٪.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات السابقة ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أربع سنوات، وتباطؤ نمو الأجور إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2022، ما يعكس ضعفًا مستمرًا في سوق العمل.
على صعيد السياسة، أثارت التقارير عن محاولة فاشلة لتحدي قيادة رئيس الوزراء كير ستارمر قلق المستثمرين، مع تحذير الحلفاء من أن أي تحركات قيادية قد تؤدي إلى عدم استقرار السوق وارتفاع عوائد السندات الحكومية، وذلك قبل أسبوعين فقط من الميزانية.
في المقابل، رحب المستثمرون بخبر انتهاء الإغلاق الحكومي الطويل في الولايات المتحدة، وهو ما ساهم في تهدئة بعض المخاوف العالمية بشأن المخاطر المالية.




