ضغوط تصحيحية تدفع الين الياباني للتراجع مع بداية الأسبوع

افتتح الين الياباني تداولات الأسبوع في الأسواق الآسيوية على انخفاض أمام مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، متراجعًا عن أعلى مستوى له في أسبوع أمام الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الهبوط في إطار عمليات تصحيح وجني أرباح بعد المكاسب القوية التي حققها نهاية الأسبوع الماضي.
جاءت هذه التحركات عقب تصريحات أكثر تشددًا من محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مشاركته في منتدى جاكسون هول، حيث زادت التوقعات بشأن توجه البنك المركزي نحو استئناف دورة رفع أسعار الفائدة بعد توقف دام منذ يناير الماضي.
صعد الدولار أمام الين بنسبة 0.45% إلى نحو 147.53 ين، مقارنة مع إغلاق الجمعة عند 146.86 ين، بينما سجل الزوج أدنى مستوى له اليوم عند 146.75 ين.
الين كان قد أنهى جلسة الجمعة الماضية على ارتفاع نسبته 1% أمام الدولار، وهو أكبر مكسب يومي منذ مطلع أغسطس، مدعومًا بتلميحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل.
وعلى أساس أسبوعي، حقق الين مكاسب طفيفة بلغت 0.2%، ليواصل صعوده للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بأن يقدم الفيدرالي على خفض الفائدة مرتين قبل نهاية العام الجاري.
بدأ مؤشر الدولار الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.25%، متعافيًا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 97.56 نقطة، وهو ما يعكس تحسن الطلب على العملة الأمريكية بعد موجة البيع الأخيرة.
ويعزو محللون هذا الانتعاش إلى عمليات شراء من مستويات منخفضة، إضافةً إلى ترقب المستثمرين لمزيد من البيانات والتصريحات التي قد تؤكد توجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة في سبتمبر.
وبحسب بيانات بورصة لندن، يقدر المتعاملون احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 0.25 نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر عند 84%، مع توقعات بخفض تراكمي يصل إلى 53 نقطة أساس بنهاية 2025.
وأكد جيروم باول في كلمته خلال جاكسون هول أن موازين المخاطر الاقتصادية تميل الآن نحو سوق العمل، ما قد يبرر تعديلات إضافية في السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.