اقتصاد المغرب

تراجع نشاط التجارة الإلكترونية في الصيف بسبب ضعف القدرة الشرائية والمنافسة الشديدة

في السنوات الأخيرة، كان فصل الصيف يشكل فترة ذهبية للتجار في مجال التجارة الإلكترونية، بفضل الزيادة في معدلات الاستهلاك. ومع ذلك، يبدو أن هذا القطاع يعاني الآن من نوع من الركود، بحسب ما يلاحظ العاملون فيه.

يشير العديد من النشطين في التجارة الإلكترونية إلى تراجع ملحوظ في حجم الطلبات خلال الصيف الحالي، على الرغم من استمرار الحملات الإعلانية كما في السنوات الماضية.

ويربطون هذا التراجع بضعف القدرة الشرائية للمواطنين، الذين باتوا يعتبرون الشراء عبر الإنترنت ترفًا غير ضروري.

و تظهر الإعلانات الرقمية الحالية ترويجًا لمنتجات موسمية محدودة، مثل مستحضرات حماية البشرة من الشمس ولوازم التخييم والملابس الصيفية.

وفي هذا السياق، يشير مستشارون في مجال التجارة الإلكترونية إلى أن المنافسة الشديدة وارتفاع نسبة التقليد بين المنتجات ساهم في تقليص حصة كل تاجر من الطلبات الإجمالية.

عادل الكرومي، خبير في التجارة الإلكترونية، أفاد بأن هناك انخفاضًا في النشاط التجاري منذ شهر رمضان الماضي، وهو ما استمر حتى فصل الصيف الحالي.

ويعزو الكرومي هذا التراجع إلى تراجع القدرة الشرائية التي أثرت على شراء المنتجات الموسمية عبر الإنترنت.

وأشار أيضًا إلى أن ارتفاع تكاليف الإعلانات على الإنترنت ساهم في تفاقم الوضع، حيث تتراوح تكاليف الإعلانات بين 70 و100 درهم حاليًا، مقارنة بـ50 درهمًا في الأوقات العادية.

وأضاف الكرومي أن العديد من التجار يواصلون عملهم رغم الظروف الصعبة، بسبب التزاماتهم وعقودهم مع الموردين، واعتبر أن الركود قد يستمر حتى شهري سبتمبر وأكتوبر، حين يبدأ الدخول المدرسي وتعود الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى