حذر محللو بنك الاستثمار الأمريكي “ستيفل” من أن الأسهم الأمريكية، ممثلة في مؤشر “إس آند بي 500″، قد تواجه تصحيحًا ملحوظًا في النصف الثاني من عام 2025.
وذكر محللو البنك في مذكرة صدرت يوم الخميس، أن المؤشر سيتراجع إلى نحو 5500 نقطة، أي بانخفاض قدره 10% عن مستوياته الحالية التي تتجاوز 6000 نقطة، مشيرين إلى أن هذا التراجع يتناقض مع توقعات البنوك الأخرى التي تشير إلى تجاوز المؤشر حاجز 6000 نقطة.
وأرجع المحللون هذا التوقع إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه قدرة محدودة على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين فقط، الأولى في الاجتماع المقبل، والثانية في يناير، بسبب استقرار التضخم وعدم وضوح السياسات المالية المستقبلية.
وأوضحوا أن سقف التضخم السابق، الذي يتم قياسه من خلال مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، سيصبح قريبًا من 3% بدلاً من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأشار المحللون إلى أن التقييمات في سوق الأسهم لن تكون العامل الوحيد المؤثر في الاضطرابات المحتملة، إذ سيكون تباطؤ الاقتصاد في النصف الثاني من 2025 هو المحفز الرئيسي لهذا التصحيح.
كما قارنوا الوضع الحالي بدورات التضخم التي حدثت بين عامي 1967 و1974، و1945 و1952، و1932 و1939، ما يعزز التوجه نحو الاستثمار في الأسهم الدفاعية مثل أسهم المرافق والأدوية والتكنولوجيا الحيوية والرعاية الصحية والمنتجات المنزلية والخدمات المهنية والسلع الأساسية.
