تحذيرات من داخل الاحتياطي الفيدرالي: خفض الفائدة قد يفاقم التضخم ويهدد الاستقرار المالي
أطلقت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، تحذيرًا واضحًا بشأن المخاطر المرتبطة بخفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، مؤكدة أن أي خطوة مبكرة لدعم سوق العمل قد تؤدي إلى إطالة موجة التضخم ورفع مستويات المخاطر في النظام المالي.
وخلال كلمة ألقتها في فعالية نظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي بكليفلاند يوم الخميس، أوضحت هاماك أن الأوضاع المالية الحالية تُعد ميسّرة إلى حد كبير، وأن خفض الفائدة في مثل هذا السياق قد يفتح المجال أمام توسع الإقراض عالي المخاطر، ويزيد من إقبال المستثمرين على المغامرات المالية.
وأضافت المسؤولة الفيدرالية أن أي خفض إضافي للفائدة سيُفهم على أنه محاولة لدعم سوق العمل، لكنه قد يُضعف في المقابل الجهود المبذولة للسيطرة على التضخم ويزيد مخاطر عدم الاستقرار، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
وكانت هاماك قد صوتت ضد قرار الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية، معتبرة أن الأسواق ما زالت في حاجة إلى مؤشرات أكثر وضوحًا على تراجع الضغوط التضخمية قبل الإقدام على مزيد من التيسير النقدي.
