الين يواصل التعافي بعد التدخل اللفظي فى اليابان
ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك بعد التدخل اللفظي من المسؤولين فى اليابان.
وطغي ذلك على تأثير بيانات ضعيفة فى طوكيو ،أظهرت ركود الاقتصاد الياباني خلال الربع الرابع من العام الماضي ،لتتقلص احتمالات خروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (150.08¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (150.52¥)، و سجل أعلى مستوى عند (150.57¥).
عند تسوية الأسعار يوم الأربعاء ،ارتفع الين بنسبة 0.2% مقابل الدولار ،فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 150.88 ين لكل دولار.
قال كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “ماساتو كاندا” يوم الأربعاء :إن السلطات اليابانية تراقب تحركات سوق العملات الأجنبية بحساسية شديدة ،وستتخذ الإجراءات الضرورية لدعم العملة المحلية إذا لزم الأمر.
وأضاف كاندا: إن التحركات الأخيرة كانت سريعة ،ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الياباني .وأوضح كاندا:أن ضعف الين الحالي يعكس كلا من الأساسيات الاقتصادية وحركات المضاربة.
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ،ركود الاقتصاد الياباني بمعدل 0.1% فى الربع الرابع 2023 ،أسوأ من تقديرات السوق نمو بمعدل 0.2% ،وسجل الاقتصاد انكماش بمعدل 0.7% فى الربع الثالث.
توضح تلك البيانات أن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لا يزال فى حاجة إلى استمرار أدوات السياسة النقدية شديدة السهولة لأطول فترة هذا العام ،وهو ما يقلص خروج بنك اليابان من نطاق أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.